هل هناك تعارض بين حبوب منع الحمل مع حبوب تأخير الدورة؟

0 461

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زواجي يصادف أول يوم للدورة، وسبق أن اتفقت وزوجي على تأجيل الحمل لعدة أشهر.

سؤالي هو: هل هناك تعارض من استخدام حبوب تأخير الدورة مع حبوب منع الحمل؟ ومتى يفضل البدء في استخدام حبوب منع الحمل؟

الإجابــة

الأخت الفاضلة/ رجاوي محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد،،

أتم الله لكم الزواج، وجمع بينكم في خير- إن شاء الله -، وبعد:
فلا يفضل استخدام الحبوب كوسيلة من وسائل تنظيم الأسرة في بداية الزواج، لأنها قد تؤثر على الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وبالتالي قد تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، فلا داعي لها، خصوصا والتأجيل المطلوب لعدة أشهر، كما أنه لا يجوز تركيب اللولب لأن الرحم غير مهيأ لذلك.

والذي ينفع في هذه الحالة: هو تعاون الزوج في استخدام العازل الطبي في فترة التبويض، وهي فترة ال 10 أيام في منتصف الدورة أو من اليوم ال13 من أول يوم في الدورة، أما باقي الأيام فيمكن الجماع بدون العازل، مع الحرص في عدم تجاوز هذه التواريخ، وهذه الوسيلة مناسبة إلى حد كبير، وبالطبع لا تترك أية آثار جانبية على الزوجة، ولا تؤدي إلى خلل في الدورة.

أما مسألة تأجيل الدورة: فلا أنصح به، ولكم إما تقديم موعد الزواج عدة أيام، أو تأخيره عدة أيام، أو جعل الزواج في موعده مع تجنب الإيلاج حتى تطهري من الدورة؛ لأن التأجيل عند السيدات يؤخذ قبل الدورة بأسبوع إلى 5 أيام، وذلك يتم بعد حدوث التبويض، وبالتالي فرصة الحمل قائمة، وفرصة تشوه الجنين لو حدث الحمل أيضا قائمة، والتأجيل فقط يناسب رحلات مثل الحج لأداء المناسك التي لا يمكن تأجيلها.

وإن تعذر تغيير ميعاد الزواج، فيمكن أخذ حبوب تنظيم الأسرة ذات الهرمونين من أول يوم بعد الطهر من الدورة، واستكمال الحبوب، حتى تمر عدة أيام بعد الزواج الذي سوف يصادف الدورة الجديدة، ثم التوقف عنها، ولكن قد يحدث أن تأتي الدورة شديدة أكثر في عدد الأيام، وفي كمية الدم النازل، فيجب إعادة النظر في تغيير الميعاد أفضل من استخدام وسيلة قد تؤدي إلى مشاكل لا داعي لها.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات