عندي قرحة في عنق الرحم.. فهل تمنع الحمل؟

0 614

السؤال

متزوجة منذ 5 أشهر، وأعاني من إفرازات غزيرة من قبل الزواج، وكنت أخجل أن أذهب إلى الطبيب، وبعد زواجي بشهرين ذهبت إلى الطبيبة، فأخبرتني أن رحمي بحالة جيدة، ولكن أخبرتني أن لدي قرحة بعنق الرحم، وأخبرتني إنها لا تمنع الحمل، وأعطتني amrizole_n استعملت منه علبتين، ولم تتوقف الإفرازات، ولم يحدث حمل، وأنا الآن خارج مصر، ولا أعرف طبيبا أذهب إليه هنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lele حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمن المبكر -يا عزيزتي- القول بوجود تأخر في الحمل, وذلك لأن الحمل يحدث بنسبة لا تتجاوز 15%-25% فقط في كل شهر, مهما فعل الزوجان, لكن هذه النسبة تراكمية, أي تزداد شهرا بعد شهر, فتصبح تقريبا 60% بعد 6 أشهر, وحوالي 85% تقريبا بعد مرور سنة كاملة على الزواج, وهي نسبة عالية كما ترين, لذلك لا يجوز القول بحدوث تأخر في الحمل إلا بعد مرور سنة كاملة؛ لأنه يجب الاستفادة من هذه الفرصة ليحدث الحمل بشكل طبيعي- إن شاء الله- وبدون تداخلات طبية مكلفة ومجهدة, خاصة عندما تكون الزوجة مثلك, صغيرة بالسن.

لكن إذا كانت هنالك مشكلة ملحوظة عند الزوجين, مثل وجود اضطراب في الدورة الشهرية,أو وجود مشكلة في السائل المنوي, فهنا يجب البدء بالتداخل وعمل الاستقصاءات قبل مرور السنة.

عند البحث عن سبب تأخر الحمل, فإن أول خطوة يجب البدء بها هي عمل تحليل للسائل المنوي للزوج, وذلك لأن هذا التحليل سهل وغير مكلف, فإن كان التحليل طبيعيا, فيمكن بعد ذلك البدء بعمل تحاليل أكثر تعقيدا للزوجة.

بالنسبة لقرحة عنق الرحم, فإنها ليست سببا في تأخير الحمل أو في منعه, لكن القرحة قد تسبب غزارة في حدوث الإفرازات المهبلية, وهي في هذه الحالة تكون إفرازات شفافة أو بيضاء، لكن بدون رائحة, ولا تسبب الحكة, ولا تؤخر حدوث الحمل كما سبق وذكرت, لكن يجب دوما عمل مسحة للخلايا من هذه القرحة تسمى PAP SMEAR لفحصها بالمختبر النسجي، والتأكد من سلامتها.

إن كانت القرحة بسيطة فالأفضل تركها بدون علاج, لكن إن كانت قرحة حقيقة, فيمكن علاجها عن طريق عمل كي بسيط لها في العيادة.

بالنسبة للعلاج الذي تم إعطاؤه لك, فهو علاج جيد, يعالج نوعين من الالتهاب معا, هما الالتهاب الفطري، والالتهاب الطفيلي, لكنه لا يعالج الالتهاب الجرثومي, لذلك إن استمرت الإفرازات عندك, وكان لونها رماديا, ولها رائحة سيئة أو إن كان هنالك أي عرض آخر, فيمكنك تناول حبوب تسمى كلينداميسين CLINDAMYCINE عيار 300 ملغ, حبتين يوميا حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع, فسيعالج الالتهابات المتبقية، والتي لم تستجب على التحاميل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات