السؤال
كنت قد استشرتكم سابقا بخصوص الرهاب الاجتماعي وتسارع النبض والرعشة عند المواجهة، بسبب مشاكل أسرية وأنا طفل، ووصفتم لي اللسترال وإندرال، ولكني لم أجد لسترال، فاستبدلته ببروزاك بعد استشارتكم، واستخدمته بجرعة كبسولة يوميا لمدة سنتين، وأوقفته بالتدريج -والحمد لله- شفيت من الرهاب بنسبة 95% ولكن استمر معي تسارع النبض عند المواجهة، فاستمررت على الإندرال بجرعة 20 مجم، حتى الآن.
ما يقلقني هو استمرار تسارع القلب والرعشة أحيانا عند أي موقف فيه مواجهة، بالرغم من أن الرهاب تحسن كثيرا، وأصبحت أرغب في المواجهة، وأصبحت شخصيتي طبيعية، فبحثت عن اللسترال ووجدته وبدأت في تناوله بجرعة 50 مجم يوميا، فهل هو كفيل باقتلاع مشكلة تسارع النبض من جذورها؟ لأني بصراحة أريد حلا جذريا لها، ولا أرغب في العيش على الإندرال، أم يوجد حل آخر؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أنا سعيد جدا أن أعرف أن حالتك قد تحسنت، وبقي هذا العرض الفسيولوجي الذي يتمثل في تسارع ضربات القلب.
أخي الكريم: كنوع من التحوط البسيط أرجو أن تجري بعض الفحوصات، وعلى رأسها أن تتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية؛ لأن زيادة هذا الهرمون قد يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، وكذلك أحبذ لو قابلت الطبيب الباطني الذي سوف يفحص لك هرمون الغدة الدرقية، ليقوم أيضا بإجراء تخطيط للقلب، هذا مجرد فحص روتيني من أجل أن تطمئن أنت، وكذلك نحن.
بقي بعد ذلك أن أقول لك أن التركيز على تمارين الاسترخاء مهم جدا، هذه التمارين (حقيقة) تساعد على التحكم في تسارع ضربات القلب، من يمارسها بمستوى عال من الالتزام والجودة يستفيد منها كثيرا، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتسترشد ما بها، وإن شاء الله تعالى سوف تجد فيها ما يفيد كثيرا.
أرجو أن تكثر من الموجهة – هذا مهم جدا – وفي ذات الوقت لا تراقب وظائف جسدك، لا تراقب النبض، التجاهل في حد ذاته نوع من العلاج الناجع والفاعل جدا، أيضا إن كنت من الذين يتناولون الشاي والقهوة بكثرة فأرجو أن تخفف من ذلك.
أمر آخر هو: بالنسبة للعلاج الدوائي، نعم يمكنك أن تستمر على اللسترال لستة أشهر (مثلا) بعد ذلك خفض الجرعة واجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بالنسبة للإندرال: يوجد نوع من الإندرال يسمى (LA80) هذا نوع من الإندرال الجيد جيدا، وهو طويل الأمد؛ لأنه يفرز فرزا بطيئا في الدم، وله آثار إيجابية جدا على قلق المخاوف، خاصة تسارع ضربات القلب، يمكن أن تتناوله بجرعة كبسولة يوميا لمدة شهرين، بعد ذلك تجعله كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهرين أيضا، ثم توقف عن تناوله.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.