أتعالج من مرض الفصام وأعاني من الرهاب والقلق

0 562

السؤال

السلام عليكم.

أنا مريض بالفصام، وأتعاطي دواء كلوزابكس (كلوزابين) والحمد لله في تحسن، ولكني أعاني أيضا من الرهاب والقلق، أرجو ذكر مجموعة من الأدوية الجيدة للرهاب والقلق، وتكون رخيصة أو معتدلة السعر تصلح للأخذ مع دواء كلوزابين المضاد للفصام، وتكون متوافرة في مصر.

وأعاني من التشتت الذهني وضعف شديد في التركيز، فهل هناك دواء جيد ومعتدل السعر يصلح في تحسين التركيز وتشتت الذهن؟

ملحوظة: أنا أصلا مريض بالفصام، ولكن حالتي بسيطة، وأتعاطى علاجا، وفي تحسن -ولله الحمد- فأرجو الإفادة!

جزاكم الله خيرا.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنا سعيد بالطبع أن أسمع أنك متفهم لطبيعة مرضك، وحريص على تناول دوائك، ولا شك أن الكلوزابين هو من أفضل الأدوية التي تعالج مرض الفصام، فعليك أيها الفاضل الكريم الحرص على تناوله حسب ما هو موصوف بالنسبة لك.

حقيقة أريد أن أهنئك مرة أخرى، فقد شعرت وبصورة جلية أنك الحمد لله تعالى تمتلك إرادة التحسن، ومقاومة هذا المرض، وأنا أريدك بالفعل أن تبحث عن وظيفة –هذا مهم أخي الكريم وضروري جدا– أيا كان نوع هذه الوظيفة وهذا العمل؛ لأن التأهيل النفسي والاجتماعي ضد مرض الفصام لا يتم إلا من خلال العمل، العمل فيه خير كثير جدا للإنسان، وهو يجعلك تطور مهاراتك الاجتماعية ويحسن من تركيزك، فأرجو (حقيقة) أن تعطي هذا الجانب اهتماما كبيرا.

بالنسبة لعلاج القلق والرهاب الذي يأتيك من وقت لآخر: أعتقد أن عقار كلوزابين نفسه جيد جدا لعلاج القلق والرهاب. أنت لم تذكر الجرعة التي تتناولها، فربما يكون جرعة الدواء في حاجة إلى تعديل، أما إن كانت الجرعة هي الجرعة المطلوبة - حسب ما أرشد إلى ذلك طبيبك – فأنا أقول: لا يمنع من أن تتناول دواء بسيطا مثل الموتيفال (مثلا)، دواء متوفر في مصر، ودواء بسيط جدا، لا يتطلب أي بروتوكول أو التزامات فيما يخص ترتيب جرعاته، هو دواء يمكن أن تبدأ في تناوله ثم تتوقف عنه في أي لحظة دون أي ارتدادات سلبية.

فيمكنك أن تتناول الموتيفال بجرعة حبة واحدة يوميا لمدة أسبوع (مثلا) ثم تتركه، وإذا عاودك القلق مرة أخرى لا مانع من أن تتناول الدواء أيضا بجرعة صغيرة ولمدة قصيرة.

وهنالك الآن دراسات تشير أيضا أن عقار (أومجا 3) يعتبر جيدا جدا لتحسين التركيز والتشتت الذهني، فيمكنك أن تتناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة (مثلا).

وأود أن أضيف أن الرياضة جيدة في حالتك، والرياضة تحسن التركيز بصورة واضحة جدا، فكن حريصا عليها، كما أرجو أن تكثر من القراءة والاطلاع حتى وإن كانت قراءاتك لمواضيع قصيرة فهذا جيد جدا، ويمكنك أن تكرر ما تقرأه حتى تحس أنك قد استوعبته تماما. وأود أن أشير لك أن قراءة القرآن الكريم مجربة ومعروفة في تحسين التركيز، فكن حريصا على ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات