السؤال
ابني عمره سنتان وعشرة أشهر، منذ حوالي سبعة أشهر تعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة، وأخذ حقنة خافضة للحرارة مرتين -والحمد لله- تحسن.
سافرت للسعودية وبعد شهرين ارتفعت درجة حرارته، فكتب له الطبيب مضادا حيويا، وخافضا للحرارة (شراب) ومع نهاية المضاد الحيوي تحسن، وتكرر الأمر معه مرتين.
ولاحظت أنه يحدث له ذلك بعد أكله أو شربه شيئا مثلجا -والحمد لله- له شهران بخير، لكنه (يشخر) وهو نائم، ويتنفس من فمه، فأعطيته منظما وطاردا للبلغم، ودواء لحساسية الشخير، خف الأمر قليلا، لكنه مازال يتنفس من فمه، هل هناك لحمية زائدة أم ماذا؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام كريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن كان الطفل يعاني من شخير، ولا يتنفس إلا من فمه، فذلك يعني وجود تضخم في اللحمية، وهي غدد ليمفاوية يؤدي تضخمها إلى انسداد كلي أو جزئي في مجرى التنفس من الأنف.
في حالة الانسداد الشديد نجد الطفل فاتحا فمه طيلة الوقت للتنفس، وهذا يعرضه أيضا أثناء النوم إلى نقص جزئي في نسبة الأكسجين، وفي تلك الحالات يجب استئصال اللحمية جراحيا لكي يتمكن الطفل من التنفس بشكل طبيعي.
أما في حالة وجود الشخير فقط مع تنفس الطفل من الأنف، فهذا يعني انسداد جزئي، وهنا يمكن أن نؤجل الاستئصال الجراحي قليلا، فيمكن مع نمو عظام الجمجمة أن تتحسن الحالة قليلا، وترتبط أحيانا تلك الحالات مع وجود حساسية في الأنف، ويجب أن تعالج حتى لا يزداد تضخم غدد اللحمية.
لذا يجب عرض الطفل على جراح أنف وأذن وحنجرة لفحصه، وتحديد احتياجه للجراحة من عدمه.
هذا والله الموفق.