السؤال
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السلام عليكم: كان لدي استشارة لشيوخ الموقع عن الدفاع عن النفس يعني بصراحة أنا لا أستطيع أن أدافع عن نفسي لا من الكبار، ولا من الصغار يعني عندما يأتي أحد ما يريد ضربي لا أستطيع أن أدافع عن نفسي منه، ولا الرد عليه.
لا أعرف هل السبب ضعف شخصيتي، أم الشفقة أم الخوف؟ أريد إنهاء هذا الخلل في شخصيتي، وأدافع عن نفسي مثلما يفعل كل العباد، وأرد على من اعتدى علي، حتى الصغير إذا أتاني لا أستطيع أن أرد عليه، أرد عليه فقط بالكلام فقط.
الجميع يقول أني هين، وصرت أضحوكة للذي يأتي يضربني ولا أرد عليه، فهل من حلول إخوتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا.
يا ترى ماذا تعني بالدفاع عن نفسك؟ فهذا قد يعني أشياء مختلفة لعدد من الناس، هل تريد أن تدافع عن نفسك بنفسك، أم نرسل لك أحدا يقوم بالدفاع عنك؟!
طبعا أقول هذا من أجل التأكيد على الفكرة التالية، وهي أنه لن تستطيع الدفاع عن نفسك إلا بعد أن تقرر في نفسك، وتعزم بأنك ستفعل، لن يكون الأمر سهلا في البداية، ولكن إن فعلتها مرة واحدة فستجد الأمر أسهل مما كنت تتصور، ولكن لابد من اتخاذ القرار أولا، ومن ثم لابد من المحاولة وبذل الجهد.
ابدأ بخطوة بسيطة كأن تقول مثلا في الدفاع عن نفسك كلمة واحدة، أو جملة، وستشعر بالكثير من الثقة والجرأة، مما يسهل عليك متابعة الأمر.
وربما ترددك هذا مرده لبعض الخوف من المواقف الاجتماعية، ولذلك فأنت تتجنبها وتبتعد عنها، وهذا التجنب والابتعاد لا يفيد بل على العكس يجعل المشكلة أكثر تعقيدا، وتجد نفسك أكثر ضعفا وترددا، فحاول أولا أن تشجع نفسك اجتماعيا بعدم تجنب اللقاءات والاجتماعات، فهذا سيزيد من ثقتك في نفسك.
ومما يمكن أن يعينك ويزيد من ثقتك وقدرتك أن تدخل ناد رياضي وتمارس إحدى رياضات مهارات الدفاع عن النفس كالكاراتيه أو الجودو، أو ما شابهها، فهذه ليس فقط ترفه من قدراتك الجسمية إلا أنها أيضا وهذا هو الأهم، تعطيك ثقة كبيرة في نفسك، لأنك في واقع الحياة قد لا ترفع يدك على أحد بالضرب أو غيره، إلا أنك تجد في نفسك الثقة للدفاع عن حقك ومنع الظلم عن نفسك.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.