السؤال
السلام عليكم
أنا مصاب بمرض الفصام العقلي, وأبي مصاب بمرض الرعاش، ومن المعلوم أن كلا المرضين سببهما خلل في إفراز هرمون الدوبامين.
سؤالي: هل هناك علاقة بين المرضين؟ وهل أنا معرض للإصابة بمرض الرعاش مستقبلا؟ وإن كان محتملا فكيف هي الوقاية من الإصابة بمرض الرعاش؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذا سؤال ممتاز جدا، والذي أود أن أوضحه أن النظرية التي تقول أن مرض الفصام سببه اضطراب الدوبامين هي نظرية معتبرة ومحترمة ومقدرة، لكن لا نستطيع أن نقول إنها فاصلة، بمعنى أن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج بالرغم من إعطائهم الأدوية التي تخفض أو تتحكم في مستوى الدوبامين، فالأمر قد يكون أكثر من ذلك.
نعم الدوبامين له علاقة، وربما (كذلك) السيروتونين له علاقة حتى في مرض الفصام، لكن هنالك الكثير من الأمور الغير واضحة، خاصة فيما يتعلق بتأثير الجينات على المستقبلات العصبية التي تتحكم في إفراز هرمون الدوبامين.
أما بالنسبة لمرض الرعاش فالدوبامين له دور مثبت، والأدوية التي تدعم الدوبامين تؤدي إلى تحسن في حالات علاج مرض الرعاش، وإن كان بعض المرضى أيضا استجاباتهم ضعيفة جدا, فالتعقيدات البيولوجية والكيميائية أيضا موجودة في حالة الرعاش.
بالنسبة للعلاقة بين المرضين؟ أقول لك: لا توجد علاقة مباشرة، فقط الشيء المعروف أن حوالي ثلاثين إلى أربعين بالمائة من مرضى الرعاش قد يصابون باكتئاب نفسي، وفي بعض الأحيان الأدوية التي تستعمل لعلاج الرعاش ربما تؤدي أيضا إلى اضطرابات نفسية، لكن لا نستطيع أن نقول أنه توجد علاقة ما بين المرضين، وأنا أقول لك: إن شاء الله تعالى أنت ليس لديك استعداد أكثر من الآخرين ليحدث لك مرض الرعاش.
كن حريصا على علاجك أخي الكريم، وأرجو أن تعيش حياتك بصورة طبيعية، وهذا هو المهم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.