ألم وفرق واضح بين الثديين.. فما السبب؟

0 692

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم في الثدي الأيسر، ليس ألما بمعنى الألم، ولكن فيه نغزات تضايقني، وأحيانا يكون ألما يضايقني.

هذا الألم له شهر تقريبا، أحسست به قبل موعد الدورة بأسبوعين، ولكنه في الثدي الأيسر فقط، أما الثدي الأيمن ففيه نغزات نادرة وبسيطة، أول ما بدأت أنزعج من الألم أجريت فحصا لنفسي، ولم ألاحظ أي فرق بين الثديين.

وعندما بدأت أخاف وأوسوس انتظرت إلى أن انتهت الدورة، وفحصت الثدي، ووجد أن الثدي الأيسر أكبر من اليمين، قرأت كثيرا أن الأمراض الخبيثة تكون في أحد الثديين أكبر من الآخر، أنا لا أدري هل هو من أول هكذا ولم أتنبه؟

فعلا كبر بعد الدورة، والألم يصل إلى ظهري وكتفي ويدي، مثل النغزات، أنا جد خائفة، لا أستطيع أن أذهب إلى الطبيبة؛ لأن عائلتي تمر بظروف صعبة ولا أريد أن أزعجهم؛ لأني من الأشخاص الموسوسين، ويخافون من الأمراض، وأذهب إلى المستشفى كثيرا بسبب هذا الخوف.

عملت إيكو لقلبي، لأني قرأت عن أمراض القلب -والحمد لله- كل شيء سليم.

الألم الذي أحسه بثديي عندما أكون مشغولة أنساه ولا أشعر بشيء، وعندما أكون وحدي أفكر في الموضوع، أرجوك سامحني على كثرة كلامي، أنا خائفة جدا! الفرق بين الثديين هل هو طبيعي؟ وهل يعتبر بسيطا ويلاحظ بدقة؟ هل أنتظر للدورة الثانية وأرى هل زاد الفرق أم ماذا أفعل غير الذهاب للطبيب؟ لأني أعاني من مرض الخوف من الأمراض الخبيثة، وعندنا أرى جزءا من ثدي ممثلة أو أي شخص أشعر بالخوف الشديد.

سامحوني التطويل!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فبالفعل -يا عزيزتي- إن الخوف من مرض ما, قد يسبب عند الشخص في بعض الأحيان أعراضا تشبه كثيرا أعراض هذا المرض, وهذه الحالة من حالات الرهاب المرضي معروفة جدا, بل وقد أصبحت منتشرة في هذه الأيام.

ومما جاء ذكره في رسالتك, فالأمور عندك تبدو مطمئنة -إن شاء الله- فالنغزات سواء كانت في ثدي واحد أو في الثديين, فتعتبر عرضا شائعا, ولا تدل على وجود السرطان, وكونك لا تشعرين بهذه النغزات أو الألم عندما تكونين مشغولة فإن هذا يؤكد سلامة الحالة عندك.

كما أن السرطان في الغالبية العظمى من الحالات, لا يسبب أي ألم في الثدي, بل ينمو بشكل خفي وغير عرضي, ويكتشف عن طريق الصدفة بعد الشعور بكتلة في الثدي.

أما الاختلاف في حجم الثدي فإنه يعتبر أمرا طبيعيا, ولا يدل على وجود السرطان, وهو يتواجد في العديد من النساء, وسببه أن الثدي ينمو بسرعة كبيرة في فترة البلوغ, وقد يحدث أن يكون النمو في جهة أسرع من الجهة الأخرى, فيحدث فرقا في الحجم بين الثديين, قد لا تتم ملاحظته إلا بعد سنوات من انتهاء مراحل البلوغ, بعد أن يكتمل حجم الثدي تماما.

إذن –يا عزيزتي- بشكل عام أقول: كل الأعراض عندك تبدو مطمئنة -بإذن الله تعالى- وهي لا تدل على وجود مرض السرطان في الثدي, لكن ننصح دوما بعمل تصوير للثدي, للتأكد بشكل نهائي.

لذلك أنصحك بعمل تصوير للثدي في خلال فترة الدورة الشهرية أو بعد الطهر مباشرة, حيث تكون الهرمونات في مستوى منخفض بعض الشيء, فهنا سيكون التصوير أوضح فبهذا تكونين قد قطعت الشك باليقين, واطمئننت -إن شاء الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات