السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ابني عبد الرحمن عمره 11 عاما، منذ حوالي سنة كان يتشاجر مع أخيه، ثم اصطدم بركبة أخيه عند أذنه، وبدأ يصرخ بشدة، وكانت ضربة قوية جدا، لدرجة أنه كان لا ينام الليل، ذهبت للأطباء وكانت أذنه تنزف ماء، وقد تعالج وهو الآن جيد -بفضل الله- لكن الذي لاحظته من بعدها أنه بدأ يتبول لا إراديا في الليل، ولم يفعلها نهائيا منذ أن كان في سن السنتين، وفي اعتقادي أنه من تأثير الضربة، وهل الأمران متعلقان ببعضهما وماذا أفعل؟ وإلى أي دكتور أذهب؟
أفيدونا أفادكم الله.
الإجابــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أم عبدالرحمن الفاضلة:
نعم.. يمكن للأمرين أن يكونا على صلة ببعضهما، فالإصابة الشديدة التي أصيب بها على رأسه أو أذنه، وخاصة أنه نتج عنها خروج ماء من أذنه، فهذا السائل الغالب أنه من السائل المحيط بالدماغ، والغالب أنه نتيجة كسر في الجمجمة، ولذلك لابد من فحص دقيق، وربما إجراء صورة طبقية (سكان) للرأس، وإن كان الغالب أن هذا الكسر قد انغلق الآن؛ لأن الإصابة حدثت منذ سنة، وأنصح بزيارة طبيب أطفال، مع اختصاص بالجملة العصبية لاستبعاد هذا الاحتمال.
الاحتمال الثاني أن الأمرين منفصلان، إلا أنهما اقتربا من ناحية الزمن، وبعد أن نستبعد الأمر السابق أعلاه، يمكن أن ننظر للأمر على أنه مجرد تبول لاإرادي، والذي في الغالب سببه عادة نفسية، ويجب أن نتعامل معه على هذا الأساس، على أنه لاإرادي، أي أن الطفل لا يريد أن يفعله إلا أنه بغير إرادته، وهو أول إنسان على هذا الكوكب يرغب في التخلص من هذا الأمر.
والأمر الآخر على أنه تبول لأسباب نفسية، فلابد أن نراعي هذا عند اللجوء للعلاج، وهو في الأساس علاج نفسي سلوكي، عن طريق تعزيز السلوك الإيجابي، أي عندما يصبح الطفل جافا، وتجاهل السلوك السلبي الذي لا نريده، عن طريق تجاهل السلوك عندما يستيقظ الطفل مبللا، أقول: تجاهل السلوك وليس تجاهل الطفل، وبينهما فرق كبير، وفي هذا الموقع العديد من الأسئلة والأجوبة حول التبول الليلي اللاإرادي.
حفظ الله ولدك، وعافاه مما هو فيه، وأعانك بالصبر.