قشعريرة في جسمي، وتوتر وضيق في النفس.. ما نصيحتكم؟

0 520

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاه أبلغ من العمر 21 سنة، متزوجة، وعندي طفل، لم أكن أعاني من أي مشكلة منذ سنة تقريبا.

فجأة وأنا جالسة أحسست أنني لم أعد أركز مع الذي كنت أتكلم معه، وأحس بقشعريرة في جسمي، وتوتر فضيع وضيق في النفس لدرجة أني كنت أفكر أنه الموت، وخفقان في القلب، ذهبت إلى المستشفى، وقالوا لي احتمال يكون فقر دم، وكان عندي انخفاض في الضغط، فعملت تحاليل، ولم يكن فيه فقر دم.

تعبت فترة، وأنا على هذا الحال حتى كنت أشعر بثقل في الرقبة، قالوا لي أنه شد في الأعصاب، ذهبت كثيرا إلى المستشفى، فقالوا لي نقص كالسيوم، وصرفوا لي حبوبا تناولتها لأيام، وتركتها لأني أعرف أنها ليست مشكلتي.

تحسنت حالتي لكن إلى يومنا هذا ولدي أعراض، وهي ضيق في النفس، قشعريرة في جسمي، وأشرد في الذهن، وأتوتر ولدي تنميل في أطرافي، وأحس أنني أرتاح إذا تقيأت، وأحيانا يصيبني إسهال وغازات في البطن.

أفكر في الموت كثيرا، -الحمد لله- ليس لدي أي ضغوطات، فأنا مرتاحة في حياتي، لكني متعبة، ولم تفارقني هذه الحالة حتى أنني صرت أكره التجمعات.

حالتي أحيانا تذهب، وأحيانا ترجع، مع العلم أنه ليس لدي حسآسية من أي دواء، وأستخدم حبوب ياسمين لمنع الحمل.

أرجوكم ساعدوني، تعبت وأريد أن أرتاح، مع العلم أني أرضع طفلي من صدري.

جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا.

يبدو من خلال الأعراض التي وصفت في سؤالك أن هذه أعراض حالة مما نسميه نوبات الذعر أو الهلع، حيث تنتاب الإنسان هجمة فجأة من تسارع نبضات القلب، والارتعاش، أو قشعريرة، والتعرق، وكثيرا مما وصفت في سؤالك.

والعادة أن المصاب يسرع إلى الطوارئ، ويقوم ببعض الفحوصات، والاختبارات، وتخطيط القلب، العادة أن تكون كل هذه النتائج طبيعية، وريثما تنتهي هذه الاختبارات، يكون الشخص قد هدأت نفسه وانتهت النوبة، ويعود لبيته، ليعود مجددا لقسم الطوارئ بعد حين.

فلابد أولا من وضوح التشخيص، والذي يقوم بهذا هو الطبيب النفسي المتخصص، ونقول عادة بلا تشخيص لا يوجد علاج فعال، وأرجو أن لا تترددي في مراجعة طبيب نفسي عندك، ومن ثم ليصف العلاج المطلوب، وهناك أكثر من علاج بين العلاج النفسي المعرفي السلوكي، وهناك العلاج الدوائي، وسيناقش الطبيب النفسي الخطة العلاجية معك.

وطالما أن معاناتك مضى عليها سنة، فأرجو أن لا تترددي في مراجعة الطبيب النفسي في أقرب فرصة ممكنة.

حفظك الله من كل سوء، ووفقك في دراستك الجامعية.

مواد ذات صلة

الاستشارات