ما هي آثار ضربة الرأس؟

0 588

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرضت لإصابة قوية في الرأس (الجبهة) في الجهة اليسرى بدون إغماء، وأصابني صداع قوي مدة أسبوع، مع ألم في العين اليسرى، والحمد لله زال الألم، ولكن مع الأيام أصابني قلق، وارتباك، وتفكير شديد، مع أرق، وضعف بالتركيز، وتبلد، وتأخر ردة الفعل، ولا أدري إن كان له علاقة بالضربة.

عملت أشعة مقطعية في قسم المخ والأعصاب، والنتيجة سليمة، إلا أن الدكتور فاجأني بأن لدي كسر صغير (قديم) في أسفل الجمجمة من الجهة اليسرى، ليس له علاقة بالضربة.

أرجو أن تفيدوني بالحل، فقد تعبت نفسيتي جدا، وما هي العيادة التي تنصحوني بمراجعتها؟ هل هي عيادة المخ والأعصاب؟ أم عيادة النوم؟

مع العلم أني أستخدم سيروكسات، وكواتبين، لكن بدون فائدة، فلا زلت قلقا، ولا أنام.

شكرا جزيلا لكم، ومقدر وممتن لجهودكم، الله يوفقكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أخي الإصابة التي تعرضت لها ربما تؤدي إلى انقباضات عضلية في الجمجمة، وهذا قد يؤدي إلى صداع لفترة ليست طويلة بعد الإصابة، وبعض الناس تثير لديهم هذه الإصابات نوعا من القلق النفسي، وهذا ليس من الضروري أن يكون مرتبطا بالآثار العضوية التي تركتها الإصابة، وإنما العامل النفسي نسبة لحساسية الرأس والدماغ، فالإنسان قد ينشغل وتأتيه دائما أفكار ما حدث له، وقد يكون أمرا خطيرا، وقد تكون خلايا المخ تعرضت لما يسوؤها ويؤدي إلى الخلل بها، وهذا النوع من الحواس يؤدي إلى ضعف التركيز والتوتر والقلق.

أنت الآن تعيش هذه الحالة من الارباك والقلق والأرق، ونحن نعتبرها نوعا من القلق النفسي، وقد يكون له علاقة نفسية بالإصابة، وقد لا تكون هنالك أي علاقة، هذا الذي أؤكد لك، الذي أؤكده لك أيضا أنني لا أعتقد أبدا أنه توجد أي آثار عضوية سلبية نتجت من هذه الإصابة، فهي -الحمد لله- قد انتهت، ويعرف تماما أن هذه الإصابات الرأسية لا تؤثر على صغار السن من أمثالك، فتحمل الدماغ والجمجمة مرتفع جدا في هذا العمر، فلا تنشغل بهذا الموضوع.

أما بالنسبة لموضوعك حول هذه الأعراض، وأنك تتناول بعض الأدوية النفسية، أقترح عليك أن تذهب إلى الطبيب النفسي ليعيد تقييم حالتك، وإعطائك التوجيهات ربما يحدث هنالك تغير في العلاج، مثلا عقار ريمارون ربما يكون جيد جدا حين يتم تناوله مع الكواتبين؛ لأنه بالفعل يحسن النوم وكذلك المزاج، هذا لا يعني أنني أقلل من قيمة الزيروكسات، لكن قطعا الريمارون دواء متميز في علاج الأرق.

ومن جانبك لا بد أن تسعى لتحسين صحتك النومية، وذلك من خلال تجنب النوم النهاري، وممارسة التمارين الرياضة، وأن تثبت وقت النوم الليلي، وتتجنب المثيرات التي تحتوي على الكافيين، من الشاي، وقهوة، لا تتناولها في فترة المساء، وأن تكون حريصا على أذكار النوم، وأن تعيش حالة من السكون وراحة البال قبل النوم، ولا تذهب إلى الفراش إلا بعد أن تحس بشيء من النعاس، وإن فقدت النوم ليلة هذا لا يعني أنك سوف تفقده في الليلة التي تليها، وهكذا أخي الكريم.

كن حريصا على الغذاء وتناول الوجبات الدسمة في أثناء الليل، وإن شاء الله تعالى بتعديل العلاج الدوائي قليلا، واتباعك لما ذكرته لك من إرشاد سوف تكون أمورك على خير.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات