السؤال
أنا شاب عمري 27 سنة، أمارس العادة السرية منذ 12 سنة، وفي الفترة الأخيرة بدأت أشعر بوجع في القضيب، وحرقان في البول، علما أن نزول المني عادي، وأنا أحافظ على نفسي بالأكل السليم، وأكل المكسرات والعسل والسي فود، وزواجي بعد شهر، فهل سيؤثر علي هذا الأمر بعد الزواج؟ وهل ستزول آلام العظام ووجع الظهر والرأس الدائم والشديد؟ وهل توجد عندي التهابات بالقضيب؟ وأنا ألعب التمارين السويدية يوميا، فهل هذا إرهاق للعضلات؟ وأنا أمارس العادة يوميا، وما هي الأكلات أو المشروبات التي تعوض نزول المني وتقوية العظام؟
أفيدوني أرجوكم؛ لأني قلق جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن ممارسة العادة السرية تعتبر ممارسة شاذة تشعر صاحبها بالذنب والندم، لذلك ومن هذا المفهوم فإن للعادة السرية علاقة بالتغيرات التي تطرأ على الجهاز البولي والتناسلي، وخاصة احتقان البروستاتا، التي تؤدي إلى الأعراض التي تشتكي منها، مثل الآلام، ونزول القطرات بعد التبول، وعدم الارتياح.
العلاج دائما يبدأ بتجنب الأسباب المؤدية للأعراض، وفي مثل حالتك يكون الاحتقان نتيجة التعرض المستمر للمؤثرات الجنسية، لذا أنصحك بالآتي:
- تجنب المؤثرات الجنسية إن كانت أفلاما أو صورا، أو أحاديث جنسية.
- الحرص على الرياضة المنتظمة المجهدة لتفريغ الطاقة الكامنة بداخلك.
- تجنب الجلوس لفترات مطولة، وتجنب الملابس الضيقة.
والأهم من ذلك أن تتجنب ممارسة العادة السرية, وكل ما تشتكي منه الآن سوف يزول تماما عند التوقف عن ممارسة العادة السرية -بإذن الله تعالى- وبما أنك مقبل على الزواج قريبا نبارك لك، ونتمنى لك من الله السعادة والذرية الصالحة، وننصح بعمل اختبارات ما قبل الزواج، حتى تبدأ حياتك الجديدة وأنت خال من كل متعلقات الماضي، أما التحاليل المطلوبة فهي:
الكشف الطبي السريري.
- عمل صورة دم كاملة.
- تحليل الفيروسات B,C الخاصة بالكبد.
- تحليل بول مع المزرعة، للتأكد من أنه ليس هناك التهابات في الجهاز البولي أو التناسلي.
- تحليل السكر.
- يمكن إضافة تحليل AIDS إذا كان هناك شك في ذلك، وإذا لم يكن هناك شك قوي فلا داعي لعمله.
بالنسبة للأطعمة التي تساعد في تحسين الصحة العامة فهي كثيرة، ومن أمثلة ذلك: المكسرات مصدر جيد لفيتامينات (أ، ب، د، إي، ك) وتحتوي على العديد من المعادن، بما في ذلك: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والنحاس، والسيلينيوم، والمنغنيز، والزنك، مما يجعل لهذه المكسرات فائدة كبيرة في صحة البروستاتا وتقوية الحيوانات المنوية، وزيادة عددها وحركتها.
وأفضل طريقة للاستمتاع بهذا النوع من الطعام هو تناول قدر معتدل منه، بشرط ألا تكون المكسرات مغلفة بالسكر أو الملح؛ فإذا تناولنا المكسرات بطريقة صحيحة سنحظى بآثارها الإيجابية على الصحة الجسمية والجنسية والتناسلية للرجل والمرأة.
ليس المكسرات فقط، هناك أيضا الكثير من الأطعمة الطبيعية الصحية، ولها دور فعال في الصحة الجنسية والإنجابية، مثل:
- فيتامينات (ب) تزيد الرغبة والقدرة الجنسية.
- فيتامين (أ) هام بصورة خاصة للبروستاتا والخصيتين، وله دور في تنظيم الدورة الشهرية للمرأة، ولذا يجب تناول كميات مناسبة منه عن طريق الخضروات والفواكه والعصائر الطازجة.
- زيت كبد الحوت.
- فيتامين (هـ) وهو الذى يسمى فيتامين الإخصاب، فهو يهيج الرغبة الجنسية، ويقلل من حدوث العقم عند الرجال، وتأثيره ملحوظ في تكوين السائل المنوي.
- التمر والرطب، ويوصف بأنه يزيد القدرة الجنسية عند الرجال.
- الجزر غني جدا بفيتامين (أ) خاصة الجزر الأصفر، وهذا الفيتامين يزيد من خصوبة الخلايا التناسلية الموجودة في المني، كما أنه يزيد أيضا من خصوبة الخلايا التناسلية في المبيض عند المرأة، وبالتالي فإن نقص فيتامين (أ) يسبب جفافا للخلايا التناسلية الذكرية والأنثوية، بالإضافة إلى إصابة الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التناسلي الذكري، والجهاز التناسلي الأنثوي، ويصبح سطح هذه الأغشية خشنا، وتتوقف إفرازاتها الطبيعية من المادة المخاطية التي تحميها والتي تلعب دورا هاما جدا في عملية ترطيب الأعضاء التناسلية، وتسهيل الإيلاج أثناء العملية الجنسية.
- الخس من أفضل الأغذية كمقو للقدرة الجنسية، وكان قدماء المصريين يطلقون عليه اسم (نبات الخصوبة).
- عسل النحل: وفائدة عسل النحل هو مفعوله كمنشط جنسي ومقو للمناعة الجنسية.
- الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى: مثل الجمبري والكابوريا، وتحتوي على نسبة عالية من اليود، وهو عنصر هام جدا في الرغبة والعملية الجنسية، كما يحتوي السمك على نسبة عالية من الفوسفور.
مما سبق يتضح أن المكسرات والأغذية الصحية الطبيعية يكون لها تأثير مباشر على صحة معظم الأجهزة الجسمية، وبالتالي ينعكس إيجابا على الصحة الجنسية والإنجابية.
أتمنى لك من الله التوفيق.