ابني شديد العصبية ولا أستطيع السيطرة عليه.. فماذا أفعل؟

0 463

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني عمره 6 شهور وهو دائم البكاء، مع العلم بأنه لا يعاني من شيء، لكنه لا يقبل بشيء، وسريع الضجر، ويحب أن يبقى وحده، لديه حركة وتغيير أوضاع طوال الوقت.

إذا بكى كان شديد العصببة حتى أنه يضربني ويخدشني بيديه، ولا أستطيع السيطرة عليه.. فماذا أفعل؟

وهل الضرب مجد في هذا العمر؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البكاء عند الأطفال الرضع مرض معروف، وله أسبابه المتعددة، ونعلم جيدا أن الطفل قد يصل بالأم إلى حد التوتر الشديد من كثرة البكاء، ولكن أن يصل الأمر إلى حد التفكير في ضربه، فهذا شيء لا نحبه، ولا يفترض أن يفكر فيه أولياء الأمور؛ لأن الطفل يحتاج إلى المساعدة سواء مساعدة طبية، أو حضن دافئ، أو تغيير المكان أو تغيير الموضوع كما سيأتي لاحقا.

والبكاء له أسبابه، وهى تشمل الغازات المفرطة التي غالبا ما تصيب المواليد الجدد، وتراكم الغاز في بطن الطفل الرضيع يسبب ألما شديدا للطفل، فالمولود الجديد لا يملك نظاما هضميا مكتملا بعد، مما يجعله عرضة لتراكم الغازات سريعا.

والغازات المتكونة في البطن تزيد في حالة الرضاعة الطبيعية بسبب بلع المزيد من الهواء أثناء الرضاعة، وإذا كان الطفل على حليب صناعي فمن المفترض التفكير في تغيير الحليب بنوع آخر يكون سهل الهضم، ولا يؤدي إلى الإمساك، أو الغازات، ولا يجب إعطاء الطفل حليبا بقريا في هذا السن، مع وضعه على الكتف والربت على كتفه، أو وضعه في الحجر على بطنه حتى يتجشأ، خصوصا وأن وضع النوم على البطن تحت الملاحظة مفيد للطفل، ولكن لا يجب ترك الطفل في هذا الوضع.

وهناك أسباب كثيرة خلافا للحليب، وبلع الهواء أثناء البكاء تؤدي إلى المغص والبكاء منها: الملابس خفيفة، أو زائدة عن الحد، أو مشكلة صحية مثل التهابات في الأذن، أو التهابات في البول، لذلك يجب تحليل البول، والكشف الطبي على الأذن وباقي أعضاء الجسم، والتأكد أن الغرفة التي ينام فيها الطفل جيدة التهوية دون برد أو حر، وعدم وجود آثار للدخان في المكان الموجود فيه الطفل إذا كان الوالد مدخنا، وإصابة مكان البول بالفطريات، والاحمرار يؤذي الطفل ويؤدي إلى البكاء المستمر.

ويجب تعاون جميع أفراد الأسرة في رعاية الطفل مثل الوالد، والإخوة الصغار، وهناك أدوية للمغص والغازات مثل: نقط ديسفلاتيل 6 نقط مع نقط سبازموتال 6 نقط ثلاث مرات يوميا، وكذلك نقط باراسيتامول قطارة كل 6 ساعات حتى تنتهي هذه الفترة.

مع التأكيد على عدم تعريض الطفل للإيذاء؛ لأنه لا يعي ما حوله، ولكنه يتألم من شيء ما يجب البحث عنه، وعلاجه والصبر على ذلك؛ لأن فيه أجر عظيم.

وفقكم الله لما فيه الخير، وشفى الطفل، إنه ولى ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات