السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ضغط الدم ونزيف من الأنف لا يتوقف إلا إذ ذهبت للطبيب، يقول الطبيب أن النزيف بسبب الضغط، وعندي دهون ثلاثية.
والدتي عندها الضغط والسكر، وهي تأخذ العلاج، ومع ذلك يزيد عندها السكر والضغط، هل هناك حمية للضغط والسكر، والدهون الثلاثية؟
وما هي الأدوية التي ترفع السكر والضغط؟ وما هي الأعشاب الممنوعة على أهل هذه الأمراض؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرض ضغط الدم المرتفع من الأمراض المزمنة التي يعانى منها كثير من الناس، وكثير من الناس مريض بالضغط المرتفع لسنوات دون أن يعلم، ويتم اكتشاف ذلك صدفة عند الطبيب وغالبا ما يبدأ المرض في الارتفاع بعد الـ 40 من العمر، ولكن أحيانا يرتفع قبل ذلك مثل حالتك.
والسبب في ذلك نمط الحياة التي يعيشه كثير من الناس مثل السمنة، وقلة الحركة، وأكل ملح الطعام بكثرة، والانفعال الزائد، وضغوط الحياة الشديدة، وزيادة نسبة الكوليستيرول، والدهون الثلاثية في الدم، والعلاج يتمثل في تغيير نمط الحياة من خلال الإقلال من المخللات، والملح في الطعام، والرياضة، والحركة لأن الرياضة تحسن الوزن، وتعدل المزاج، وتحرق السكر، وتقلل الكوليستيرول، والدهون الثلاثية.
كذلك يجب إنقاص الوزن بالحمية الغذائية، والرياضة، والحياة قدر المستطاع في هدوء دون انفعال زائد لأقل سبب، والتخلص من الدهون الثلاثية والكوليستيرول بالحمية أولا، ثم بالعلاج بعد ذلك إذا كانت الحمية غير كافية بمفردها، وترك التدخين إذا كنت مدخنا، وكل عنصر من العناصر السابقة منفردا يؤدي إلى انخفاض الضغط بقدر معين، والعناصر كلها مجتمعة تنظم إلى مدى بعيد الضغط المرتفع.
وبعد 3 أشهر على هذا النظام إذا كان الضغط في حدوده الدنيا، أما إذا كان الضغط مرتفعا فوق 160 / 90 ، فيجب من البداية بالإضافة إلى اتباع العناصر السابقة، والبدء في أخذ العلاج الدوائي من البداية بعد 3 قراءات مرتفعة لضغط الدم، ويمكن البدء بنوع واحد لعلاج الضغط، أو البدء بنوعين، وغالبا يكون قرصا واحدا يحتوي على النوعين معا، ومتابعة الضغط، وتحاليل الدم، ويجب أن تكون عند طبيب الأسرة حتى ينظر إلى الجسم عضويا ونفسيا واجتماعيا، وليس علاج الضغط فقط، وهذا ينطبق على علاج الوالدة في ارتفاع الضغط.
أما موضوع السكر فله حكاية طويلة، ولكن باختصار حينما يصاب المريض بالسكر، فقد حدث شيئان: الأول أن الإنسولين المفرز من البنكرياس يجلس في موقعه المعتاد حول الخلايا، ولا يقوم بواجبه بشكل كاف في إدخال السكر من الدم إلى داخل الخلايا لحرقه والحصول على الطاقة، وفى نفس الوقت يقلل من مستواه في الدم، وهذا الحدث له علاج وهو اقراص جلوكوفاج، وتبدأ من قرص 500 مج وحتى 3000 مج يوميا على ثلاث جرعات حسب استجابة الجسم، وهذا الدواء يحسن عمل الإنسولين المفرز من البنكرياس.
الشيء الآخر هو أن البنكرياس نفسه لم يعد قادرا على إفراز مزيد من الإنسولين، وبالتالي يحتاج إلى أدوية لتنشيطه، ويجبره على إفراز المزيد من الإنسولين مثل: دايمايكرون، أو أماريل، أو أي دواء آخر، وتبدأ الجرعة بقرص، ثم تزيد حتى أربعة، والمتابعة يجب أن تتم مع الطبيب مثل علاج الضغط، خصوصا وأن علاج الضغط والسكر متداخلين.
والحمية لعلاج الدهون والكوليستيرول هي الإقلال من النشويات، والدهون، والإكثار من الخضروات، والسلطات والمشوي سواء دجاج أو أسماك، وقليل من اللحوم الحمراء والإقلال من البيض والربيان.
ومن الأعشاب المفيدة في علاج الضغط هو الكركدية ومن المفيد في علاج السكر الترمس.
والمكان لا يتسع لمزيد من الشرح، والخلاصة الرياضة والحركة والحمية الغذائية تؤدي ذلك إلى إنقاص الوزن، وتحسن الحالة المزاجية، والإقلال من الملح، ومع تناول الأدوية المناسبة والتوكل على الله في الأولى، والآخرة فإن الله تعالى سوف يكتب الشفاء بعونه وقوته.
وفقكم الله لما فيه الخير.