السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ مدة طويلة من ألم في أسفل الظهر، ثم يمتد إلى الساقين حتى القدم، وازداد هذا الألم بعد زواجي نظرا لشغل المنزل، ويزداد هذا الألم مع الوقوف لفترة طويلة، أو المشي، وأيضا أشعر بحرقان في أسفل ظهري، ولا يزول إلا بالمسكن وأثناء النوم، وفرد الظهر والساقين، فما هو تشخيصكم لهذا الألم؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الآلام أسفل الظهر مرتبطة في الغالب بالشد العضلي في عضلات الظهر نتيجة الحركة، والجلوس والنوم الخاطئ، فالنوم على فراش لين والجلوس في وضع الاتكاء على الأريكة، والجلوس على طرف الكرسي، والظهر منحني، ورفع الأشياء من الأرض في وضع ركوع الصلاة كل ذلك يؤدي إلى شد عضلي، وبالتالي نشعر بآلام الظهر، والأفضل رفع وحمل الأشياء والأطفال في وضع القرفصاء أي عن طريق العظام، وليس عن طريق عضلات الظهر.
والألم الذي نشعر به نهارا ويختفي ليلا بعد النوم العميق هو شد عضلي، وليس له علاقة بالغضروف، والذي يعرف بالديسك، وهذه الآلام تتداخل مع بعض الأمراض مثل فقر الدم ( الأنيميا )، ونقص فيتامين (د )، ومرض لين العظام، وآلام الدورة الشهرية، ولذلك لك أن تقومي بعمل تحليل دم، وأخذ الفيتامينات والحديد اللازمة، وأخذ كبسولات فيتامين د مع شرب كمية كافية من الحليب، وأخذ أقراص الكالسيوم والحذر عند رفع الأطفال، والأشياء من الأرض عن طريق رفعها في وضع القرفصاء ( ثني الركب) والنوم على فراش طبي صلب، والنوم العميق الكافي أثناء الليل؛ لأن الجسم أثناء النوم يفرز مواد مسكنة تسمى إندورفينز لها مفعول مسكن قوي أثناء النوم تعطي الإنسان الإحساس بالراحة في الصباح الباكر مع أخذ أقراص باسط للعضلات مثل مسكادول، وأقراص مسكنة مثل فولتارين اوتلكوتيل.
وممارسة رياضة المشي، وإذا تكررت الآلام عليك زيارة طبيب لعمل أشعة على الظهر ثم عمل رنين مغناطيسي والمتابعة.
وفقك الله لما فيه الخير.