السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في 17من العمر, لم أتزوج بعد, ودورتي منتظمة - كل 29 يوما - وسؤالي هو: منذ 7 أشهر تقريبا بدأت عندي آلام في فتحة الشرج, وفي المهبل - تشبه الوخزات - مع ألم بسيط في البطن, وإفرازات داكنة - بنية، وصفراء - بين كل حين وآخر - وليس يوميا - ولم أقلق في البداية, وكذا لم أفحص, ولكني بعدها قرأت عن بكتيريا المهبل, وقارنتها بالأعراض لدي, فشككت بالأمر, وذهبت إلى طبيبة النساء والولادة, وقامت بعمل مزرعة لعينة من مهبلي, واتضح أن فيها بكتيريا (E-coli) فأعطتني المضاد( noracin) والتزمت بحبتين كل يوم لمدة أسبوع، ولكن الإفرازات الداكنة, ووخز الشرج ما زالت تأتيني أحيانا, أما وخز المهبل: فهدأ, فذهبت إليها مرة أخرى, وعملت لي أشعة فوق صوتية, وأخبرتني أني سليمة, وأعطتني بروكتو-جليفنول لآلام الشرج, وكذلك مضاد للفطريات (candivost 150) حبة واحدة, ولكن
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
الالتهابات البكتيرية التي تحدث عند الفتيات تحدث لعدة أسباب:
منها: الخطأ في النظافة الشخصية بعد الغائط – البراز - والتي يجب أن تكون من الأمام للخلف - وليس العكس - أو حركة دائرية مثلا؛ لأن النظافة من الخلف إلى الأمام تنقل البكتيريا من الشرج إلى منطقة الفرج؛ مما يعرض الفتيات للالتهابات البكتيرية.
والاستحمام في الرغاوى, والصابون السائل, واستخدام الديتول, والمنظفات الكيميائية, يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة التي تساعد على النظافة الذاتية للفرج, وقتل هذه البكتيريا يساعد في نمو الجراثيم التي تؤدي إلى الإفرازات, والرائحة الكريهة, والحكة؛ ولذا فإن العلاج الأول لالتهابات الفرج هو دواء ميترونيدازول (فلاجيل) 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع, ويمكن تكرار الدواء مرة أخرى؛ لضمان الشفاء, ويمكن أخذ نفس كبسولات الفطريات, أو الاسم الأصلي: (ديفلوكين 150 مج) كبسولة مرة واحدة, وتكرر بعد أسبوع مرة أخرى.
ولك عمل تحليل براز 3 مرات متكررة؛ لاكتشاف ما يكون من ميكروبات في البراز, وأخذ العلاج المناسب, وترك الوجبات السريعة, واللنشون, والشاورما, والنقانق؛ لأن كل هذه المأكولات تؤدي إلى التخمر, والانتفاخ, والغازات, وآلام البطن, وكثرة النزلات المعوية, مع عمل تحليل صورة دم؛ حيث إن الأنيميا ليست ببعيدة, مع أخذ كبسولات فيتامين د؛ لأن الدراسات أثبتت أنه ناقص عند كثير من الناس.
وفقكم الله لما فيه الخير.