السؤال
السلام عليكم.
أرجو إفادتي.
منذ أكثر من سنتين وأنا أعاني، خصوصا في الشتاء من زكام مستمر وسيلان من الخشم، وعطاس زائد عن العادة وبلغم، حيث أبدأ في الصباح وأشعر أن أنفي وحلقي مغلق من قسوة البلغم.
عندما أحاول إخراج البلغم، يكون قاسيا، وعند إخراج السيلان من خشمي يكون كالبلغم، ومن ثم يصبح سائلا بعد ساعتين من الاستيقاظ من النوم، ويستمر بعدها السيلان الطبيعي، وأشعر أحيانا بصداع وتغير بالصوت وكحة، أشعر أن مصدرها الحلق، وأشعر بكسل عام يجعلني جليس البيت، ولا أشعر بأي رغبة بعمل أي نشاط!
آمل مشورتكم ونصائحكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزكام المستمر غالبا ما يكون بسبب حساسية الأنف، فيكثر العطاس والرشح وانسداد الأنف، وهذا الانسداد يترتب عليه التنفس طوال الليل من الفم، والأذى ليس لديه صلاحيات الأنف لتدفئة الهواء، وترطيبه وتنقيته فيدخل الهواء إلى الفم باردا مسببا جفافا وتجريحا في الحلق.
هذا الانسداد يسبب التهابا بالجيوب الأنفية، فتتجمع الإفرازات بالحلق طول الليل، لتجتمع في الحلق صباحا فتسبب لك ما تعانيه من وجود بلغم قاسي بالحلق.
كذلك وجود هذا البلغم ونزوله على الصدر يهيج السعال، وعندما يستقر البلغم بين الأحبال الصوتية يسبب بحة الصوت، ولذا فيجب أن نركز علاجنا على حساسية الأنف، وذلك بداية بالبعد عن كل ما يهيجها مثل التراب والدخان والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
كذلك بتناول مضادات (الهيستامين) مثل حبوب كلارا أو كلاريتين، حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
لعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي، للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحدة يوميا أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.