السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعاني منذ سنوات من الصلع الوراثي، لأن أمي وأبي لديهم المشكلة نفسها، وتعالجت بمضادات الهرمون:
- ديان 35، وواندروكور، وبعد فترة أوقفته بناء على طلب الطبيبة، وقالت: إن بالاستمرار عليه خطر على صحتي.
- المينوكسيديل في البداية لمست له تأثيرا علي، ولكن بعد سنة فقدت الشعر مرة أخرى، وزاد من الشعر في وجهي وجسمي فأوقفته.
- حبوب البيبانتين والبيوتين كانتا جيدة، ولقد خففت من إفراز الدهون التي في شعري وجسمي، ووجدت عليها تحسنا، ولكنها للأسف لم تعد موجودة بالصيدليات.
والخوف الآن من تدهور حالتي، لأن والدتي فقدت أغلب الشعر من مقدمة الرأس، وصارت جبهتها بارزة جدا، وأنا لا أريد أن أصل إلى هذه المرحلة، فأنا لم أتزوج بعد، وصرت متوترة، وأبحث عن أي علاج جديد، ولكن الطب هنا بالجزائر ليس متطورا بما يكفي، فأغلب الأطباء الذين زرتهم يؤكدون أنه لا علاج لي، غير أنني عندما أبحث على الشبكة أجد بعض البدائل لذلك، كدواء السبيرونولاكتون، وفيناستريد، ودواء آخر من نفس الفصيلة اسمه ديتاستريد، وكلها من الممكن أن تساعدني في الحفاظ على ما تبقى من شعري، ولكن الأطباء هنا يقولون: بأنها لن تنفع، ويصرون على علاجي بالبخاخات الموضعية حتى وإن لم تأت بنتيجة، وأنا أريد علاجا لجسمي من الداخل يوقف مشكلة حساسية جلدي للأندروجينات.
وأريد أن أخبركم أيضا أن زراعة الشعر هنا غير موجودة إطلاقا، ولا يمكنني تحمل مصاريف العلاج بالخارج، لذلك أرجو منكم أن تدلوني على علاج يضمن لي التخلص ولو جزئيا من هذه المشكلة، على أن لا يكون العلاج موضعيا مثل: المينوكسيديل.
حالتي الصحية جيدة، فأنا لا أعاني من الأنيميا، ولا من التكيسات، ودورتي منتظمة - والحمد لله -، ولا أعاني من الغدة الدرقية، لأنني أجريت فحوصات كثيرة، وهرمونات الأندروجين عادية وليس بها ارتفاع، فأين الحل؟ وبماذا تنصحونني؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أختي الكريمة: من وصفك لأعراض تساقط الشعر، وأن فروة الرأس أصبحت واضحة لديك، وأيضا وجود المشكلة نفسها لدى والدتك ووالدك كما قلت، ووجود شعر في بعض مناطق الجسم،
كل هذه المؤشرات تدل على أن تساقط الشعر لديك من النوع الذي تدخل فيه العوامل الوراثية، مع وجود حالة الشعرانية، نتيجة التأثر بهرمون التستوستيرون، وهو حالة مرضية شائعة جدا بين الإناث.
ولقد قمت بعمل كل ما يلزم من التحاليل في هذا المجال، وتعالجت بالأدوية المناسبة، وتمت عودة الهرمون إلى نسبته الطبيعية، ولكن بقيت حساسية بصيلات الشعر لنسبة إفراز الهرمون الطبيعية عالية نوعا ما، وهو ما يسبب لك ظهور الشعر في المناطق غير المستحب أن يكون الشعر فيها عند المرأة، وأيضا يسبب تساقط الشعر من مقدمة الرأس.
ولقد استخدمت علاجات، مثل: المينوكسديل، ولكنه سبب لك زيادة الشعر في مناطق الجسم الأخرى، وهذا من آثاره السلبية، كما أن ظهور الشعر الأبيض الضعيف قد يكون علامة تحسن فعلا في الحالة خاصة مع ظهور علامات تحسن في نمو الشعر.
بالإمكان استخدام العلاج الآتي: فقد أظهر نتائج مشجعة في كثير ممن استخدموه، وهو: محلول MOSTAL ، ويختلف تماما عن المونكسديل، ويتركب أساسا من: Procyanidin 2, وله نتائج جيدة في زيادة كثافة الشعر ونموه، وليس من صفاته أن يعود الشعر للتساقط بعد التوقف إلا إذا كانت هناك أسبابا أخرى تدعو إلى ذلك.
كما أن هناك الآن التقنيات الحديثة مثل: الهير سيستم، والميزوثيرابي التي أعطت نتائج مشجعة عند كثير من المتعالجين بها، كما أن زراعة الشعر الآن أصبحت متيسرة، وفي بعض بلدان آسيا متوفرة بأسعار مناسبة جدا تختلف عن أسعارها في دول أوروبا وأمريكا.
الشعر الزائد في مناطق الجسم لا يختفي باستعمال أدوية الشعرانية، مثل: ديان 35، أو غيره، ولكنه يزال إما بالطرق العادية المعروفة، أو بأشعة الليزر الخاصة بالشعر لدى مركز متخصص في هذا المجال.
ولا ننسى أيضا أن العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بالتقليل من استخدام السيشوار، والتقليل من استعمال صبغات الشعر، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.
نتمنى لك من الله التوفيق.