كيف أتناول الريمارون؟ وكيف أنسحب منه؟

0 383

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تنتابني مخاوف وقلق خفيف، وأحيانا متوسطة القوة، ويسببان لي صعوبة بالنوم.

علما أنه أتتني حالة هلع، وأنا بعمر 18عاما تقريبا، ولكنها ذهبت مع دواء لا أعرفه صرفه لي الطبيب، الآن بدأت نوبات من الخوف تنتابني، علما أنني فقط منذ أيام أصابني القولون العصبي، وأتناول دواء فافرين لتهيجات القولون.

وصرف لي الطبيب - أخصائي باطنية- ريمرون بمقدار نصف حبة قبل النوم، ولقد تناولت الدواء ريميرون نصف حبة قبل النوم من جرعة 45 مج، وعدت إنسانا طبيعيا بعد 10 أيام تقريبا، ثم تركت الريمارون فجأة، فعادت لي المخاوف.

علما أنني ومن خلال موقعكم ومتابعتي لكم أتابع علاجا سلوكيا وهو: المحافظة على الصلوات، وقراءة القران، ومقاومة المخاوف، والقلق، والتقليل من المنبهات القهوة، والشاي، والبعد عن التوتر.

وسؤالي:

ـ كيف أستخدم الريمارون؟ وكيف أنسحب منه؟ وكم هي المدة اللازمة للعلاج؟

ـ هل الأدوية النفسية تحقق الشفاء بإذن الله أو يلزم الاستمرار عليها طول العمر؟

- هل الريمارون يسبب ألما في العضلات؟

وبماذا تنصحونني الآن هل أتناول عقارا عشبيا اسمه ( يور مود) يحتوي على عشبة القسيس، ولا أدري هل غير معي شيئا أم لا؟

- هل من مخاوف حول تطور حالتي -لا سمح الله-؟

أخيرا: أسأل الله أن يوفقكم، ويكتب لكم الأجر والثواب إنه سميع عليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: كما ذكرت حالتك هي إحدى حالات القلق والتوتر والذي يؤدي إلى اضطراب في القولون العصبي، وكذلك صعوبات في النوم.

اهتمامك بصحتك النومية جيد، وهذا أمر -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيرا، وأرى أن تضيف إلى أنشطتك اليومية بعض الأنشطة الرياضية، المشي سيكون مفيدا جدا بالنسبة لك؛ لأن المشي حقيقة يحرك الدورة الدموية، ويعزز مستوى الأوكسجين في الدم، وينشط الكثير من المنشطات العضلية، ويزيل التوتر الداخلي، فكن حريصا -أخي الكريم- على ذلك.

ومن ناحية الأدوية: أنت ذكرت أنك تتناول عشبة القديس، أو ما يعرف بعشبة عصبة القلب، -هذه أخي الكريم- لا بأس بها، لكن ما دمت سوف تستعمل أدوية مضادة للقلق والتوتر، فأعتقد أنه لا داعي أن تتناول هذه العشبة؛ لأن الإكثار من الأدوية قد يؤدي إلى خلل في تفاعلها مع بعضها البعض.

بالنسبة لعقار ريمارون أرى أنه ممتاز وجيد، ومثالي جدا لحالتك، وهو لا يسبب أبدا أي ألم في العضلات، أثره الجانبي الوحيد هو أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن في بعض الأحيان خاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد للسمنة، لكن -إن شاء الله تعالى- بجرعة صغيرة لن يكون له هذا الأثر.

أنت حقيقة تحتاج للريمارون بجرعة نصف حبة فقط (15) مليجرام، وجد أنها هي الجرعة الأفيد في مثل حالتك، حيث أنها تحسن النوم، وتحسن المزاج، وتزيل القلق، وأنا أفضل أيضا أن تدعم الريمارون بعقار يعرف باسم فلوناكسول، واسمه العلمي فلوبتكسول هذا دواء رائع جدا لامتصاص القلق، وعلى وجه الخصوص يمنع تهيج القولون العصبي، فيمكن أن تتناول الفلونكسول بجرعة حبة واحدة في الصباح، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر.

أما الريمارون فتناوله بجرعة (15) مليجرام، وليس (45) مليجرام، يعني نصف حبة من الحبة التي تحتوي على ثلاثين مليجرام، وتناول هذه الجرعة ليلا ساعة ونصف قبل النوم، لا تتناوله في وقت متأخر؛ لأنه قد يؤدي إلى شيء من الشعور بالتكاسل والخمول في الصباح إذا تناوله الإنسان في وقت متأخر.

أرى أنك محتاج إلى تناول الريمارون لمدة أربعة أشهر بصورة متواصلة، وبعد ذلك اجعله نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، وبالنسبة للفلونكسول كما ذكرت لك تناوله لمدة ثلاثة أشهر، وسوف يكون ذلك كافيا جدا.

أخي حالتك لن تتطور أبدا إلى الأسوأ، كن متفائلا، عش حياتك بإيجابية مفعمة بالأنشطة والتواصل الاجتماعي، وكن مفيدا لنفسك ولغيرك، وهذا يشعر الإنسان بتأكيد ذاته بصورة إيجابية.

وأمامك فرصة -أخي الكريم- أن تطور نفسك في النطاق المهني، ووظيفة معلم حسب وجهة نظري أروع وأجمل الوظائف التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يقدم للآخرين الكثير والكثير، وأن يحتسب الثواب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات