مازالت الرهبة موجودة.. فهل أزيد جرعة اللسترال مستقبلا؟

0 251

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله عنا خير الجزاء، وأخص بالشكر الدكتور محمد عبد العليم، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2150440 وقد بدأت -والحمد لله- في العلاج منذ شهر سبتمبر الماضي بعلاج لسترال، وقد اتبعت التدريج في الجرعات، فبدأت بنصف حبة لمدة 10 أيام، ثم حبة لمدة شهر، ثم بعد ذلك منذ 23 أكتوبر الماضي، وأنا أسير على جرعة 100 مجم حتى الآن -الحمد لله- هناك تحسن كبير، لكن لا يزال الرهاب موجودا، ولم ينته تماما.

هل تنصحني يا دكتور بزيادة الجرعة في الفترة المقبلة؟ وما هي خطة ومدة تناول الجرعات لحين التوقف عن تناول الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وكما تلاحظ أخي فقد أوردت لك تفاصيل كثيرة عن الرهاب الاجتماعي، وكيفية احتوائه فراجعها في الاستشارة رقم2150440، وقد اقترحت عليك مقابلة الطبيب فيما يخص اختيار الدواء، وأنت الآن قمت باختيار اللسترال، وأنا أرى أنك قد أحسنت الاختيار تماما.

وجرعة 100 ملجم أي 2 حبة باليوم تعتبر وسطية جيد جدا، وأنا أرى أن الانتفاع بها هو الأفضل؛ لأن حالتك في تقدم، وفي تحسن كبير وزيادة الجرعة لا أرى أنها سوف تعود عليك بالنفع أكثر مما أنت عليه الآن، والمطلوب في هذه المرحلة هو أن تكثف من البرامج السلوكية التي تقوم على تحقير رهاب المواجهة، ومنع الاستجابة السلبية، وأقصد بالاستجابة السلبية هي الانسحاب من الموقف الاجتماعي الذي يؤدي من الرهبة.

أخي الكريم: هذه الأسس السلوكية التي تصرف - بإذن الله - انتباهك عن هذه الرهبة تماما، أما من ناحية الجرعة، فيا أخي: أنت الان تتناول هذا الدواء بهذه الجرعة نستطيع أن نقول منذ حوالي ثلاثة أشهر، وأعتقد أن المدة جيدة، لكن أفضل أن تكملها لخمسة أشهر، يعني تظل الجرعة 100 ملجم لمدة خمسة أشهر، بعد ذلك تخفضها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة خمسة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

ختاما أنا سعيد جدا لشكرك لشخصي الضعيف، وكذلك أنا سعيد بما نلته من تحسن.

أسأل الله الصحة للجميع، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات