السؤال
السلام عليكم.
أنا عمري 39 عاما، ولدي 6 أطفال، أصغرهم عمره 8 أشهر، وأنا الآن حامل، ومدة الحمل 25 يوما، وأريد إسقاطه لأني لا أتحمل العناية بطفلين، وبحثت عن حبوب سايتوتيك فلم أجدها، فلو تكرمت بإعطائي اسم حبوب لها نفس المفعول، وهل حساب الحمل يبدأ من أول يوم لآخر يوم من الدورة أم من يوم التبويض؟
وفقك الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يمكن أن يتم حساب الحمل:
- أول يوم لنزول الدورة الشهرية, وهنا تكون مدة الحمل هي 40 أسبوعا.
- أو أن يتم الحساب من وقت التبويض, لكن هنا ستكون مدة الحمل 38 أسبوعا فقط.
ويمكن الحساب بأي من الطريقتين السابقتين بشرط:
1- أن تكون السيدة متأكدة من موعد الدورة الشهرية، ومن موعد التبويض, وأن تكون الدورة عندها منتظمة، وبطول 28 يوما.
2- وأن لا تكون قد حملت خلال الإرضاع.
3- وأن لا تكون حملت مباشرة بعد إيقاف حبوب منع الحمل.
الحساب بأي من الطريقتين السابقتين (مع توافر الشروط الثلاثة السابقة)، يهدف إلى إعطاء موعد تقريبي للولادة, وفي كلتا الحالتين سوف يعطينا نفس موعد الولادة، لكن الحساب من أجل الإجهاض، وتحديد قابلية الجنين للحياة لا يتم إلا بطريقة الحساب من أول يوم الدورة الشهرية, وذلك لأن أجهزة التصوير التلفزيوني مبرمجة على هذه الطريقة، لذلك فعندما نقول مثلا بأن عمر الحمل بالتصوير هو 7 أسابيع، والنبض موجود، فإن هذا يكون محسوبا ابتداء من أول يوم نزول للدورة, وليس من وقت التبويض.
وأتفهم حالتك ومعاناتك -يا عزيزتي- لكننا ومن ناحية طبية لا ننصح أي سيدة بإجهاض نفسها, حتى لو كان الحمل مبكرا جدا, إلا في حالات طبية محددة يشكل فيها الحمل خطورة على صحة السيدة ويعرضها للخطر, وذلك لأن الإجهاض وبأي طريقة كانت, يحمل معه أيضا بعض المخاطر للأم.
وبالطبع لن تستطيعي أن تحصلي على هذه الحبوب التي ذكرتيها, ولا على أية حبوب مشابه لها بالتركيب, فهذه الحبوب لا تصرف إلا بوصفة طبية من قبل طبيب أو طبيبة تحمل رخصة مزاولة المهنة, وتحت رقابة صارمة جدا, وهذا حتى في الدول الغربية.
ونصيحتي لك: أن تراجعي طبيبة ولادة, وأن تطلبي منها أن تقوم بعمل تصوير تلفزيوني للحمل, وأن تراقبي أنت بنفسك الشاشة, وأنا شبه متأكدة من أنك وحين ترين الجنين وترين نبض قلبه -بإذن الله تعالى- فإن مشاعر الأمومة عندك ستتأجج, وستشعرين بأنك أقوى امرأة في العالم, وحينها ستغيرين رأيك بسرعة, وستتمسكين بالحمل, بل وستلومين نفسك كيف أنك قد فكرت للحظة بالتخلص من هذا الرزق الذي كتبه الله عز وجل لك، هذه النصيحة أقدمها دائما للسيدات في مثل ظرفك، وهي دائما تأتي بنتائج إيجابية.
أتمنى لك كل التوفيق.