السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ مدة عند اقترابي من أحد أو النظر فيه، وهو يقترب مني بشعور خوف مفاجئ، حتى لو كنت لا أعرف هذا الشخص، أو حتى لو كان أبي أحيانا، وحتى من أحد أصدقائي أحيانا! فأرجو منكم تبيين سبب وحل مشكلتي.
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم
أعاني منذ مدة عند اقترابي من أحد أو النظر فيه، وهو يقترب مني بشعور خوف مفاجئ، حتى لو كنت لا أعرف هذا الشخص، أو حتى لو كان أبي أحيانا، وحتى من أحد أصدقائي أحيانا! فأرجو منكم تبيين سبب وحل مشكلتي.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن المخاوف موجودة ولها عدة أنواع، وأحيانا لا يكون لها سبب معين، والمخاوف ترتبط بالمرحلة العمرية في معظم الأحيان، كما أن البيئة وظروف التنشئة قد تلعب فيها دورا.
فحالتك يجب أن تفهم أنها بسيطة وبسيطة جدا، هذا النوع من الخوف نسميه بالخوف الاجتماعي الظرفي، وللتخلص منه لا بد أن تحقر فكرة الخوف، لا تقبلها، وابني في نفسك مشاعر القوة والثقة، وتأكد أنك لست بأقل من الآخرين في أي شيء، أنت بشر وهم بشر، والعلاقة بين الناس تقوم على التقدير وعلى الاحترام.
اجعل تفكيرك يتجه مثل هذا الاتجاه، وأنصحك بأن توسع من شبكة علاقاتك الاجتماعية خاصة في الدراسة، ابدأ بزملائك في الفصل، خالطهم، تواصل معهم، شاركهم في الألعاب الجماعية مثل كرة القدم، وكذلك الأنشطة المدرسية، كن حريصا دائما على حضور صلاة الجماعة، وكن في الصف الأول، وهنا سوف تتعرف على أناس تحس بالطمأنينة بينهم.
عليك أيضا بأن تكون لك أنشطة متعددة داخل البيت، شارك والديك وإخوتك وأخواتك في كل ما يهم الأسرة، هذا - إن شاء الله تعالى – يرفع مهاراتك، ويجعلك قادرا على المواجهة.
ونصيحة مهمة جدا وهي: أن تشارك في المناسبات الاجتماعية، وأنا أعرف أن المجتمع اليمني مجتمع مترابط، يحترم فيه الصغير الكبير، والمشاركات الاجتماعية في الأفراح، وفي الأتراح دائما تقوي من معدن الإنسان، وتجعله يندمج أكثر مع من حوله.
أنت لست في حاجة إلى علاج دوائي، واجتهد في دراستك، وهذا أيضا يقوي شخصيتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.