هل للدوالي وصغر حجم البويضات تأثير على تأخر الحمل؟

0 378

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ 6 سنوات ونصف، وتأخر الحمل عندي، وبدأ زوجي بإجراء التحاليل، وكانت جميع التحاليل سليمة، ماعدا حركة الحيوانات المنوية، واكتشفنا بأنه لديه دوالي، فأجرى العملية واستمر بعد ذلك على الأدوية لمدة شهرا، وذهبت أنا أيضا لإجراء الفحوصات، وبدأت بمعرفة حجم البويضات عندي.

قبل الزواج وبعده كانت الدورة منتظمة، ولقد جاءتني بتاريخ 9/6، ثم أول شهر من الزواج أتتني15/7، ثم 14/8، ثم12/9، ثم 14/10، وبعدها11/11، ثم11/12، والآن 15/1 ميلادي.

قبل شهرين، قالت الدكتورة: نبدأ يوم 14 من الدورة، ولكن لم تظهر معها البويضات بالسونار، ولكن رأت كيس ماء خلف الرحم، ودللت على ذلك بنزولها قبل ذلك، وطلبت مني أن آتي في الشهر الذي يليه يوم 13 من الدورة وذهبت، ولكن وجدتها بويضات صغيرة جدا، كما أخبرتني بوجود التهابات وأعطتني العلاج.

للاطمئنان على البويضات وحجمها، أخبرتني بأن أقوم بإجراء تحليل للهرمونات مع الدورة القادمة،
فما هو سبب صغر حجم البويضات؟ وهل لذلك تأثير على تأخر الحمل أم لا؟ وهل الدوالي تؤثر على الحمل؟

وشكرا لتعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تأخر الحمل يكون الزوج فيه السبب منفردا بنسبة 30 % من الحالات، وتكون الزوجة السبب منفردة في النسبة المتبقية 30 % أيضا، وتكون هناك أسباب في كل من الزوج والزوجة مجتمعين بنسبة 40 % المتبقية، وقد فعلتم خيرا في البحث عن أسباب تأخر الحمل، والدوالي سبب مؤقت لمنع الحمل؛ لأن وجود الدوالي يرفع درجة حرارة الخصية، وهذا يؤثر على حيوية الحيوانات المنوية، لذلك خلقها الله في هذا المكان لتكون درجة حرارة الخصية في حدود 35 درجة مئوية، وهي الدرجة الملائمة لحيوية الحيوانات المنوية، مع المتابعة بتحليل المني حتى يطمئن الطبيب على العدد في الكم والنوع، وذلك لاستبعاد الزوج كسبب من أسباب تأخر الحمل.

ودورتك الشهرية منتظمة - والحمد لله - فقد تتأخر الدورة أو تتقدم عدة أيام، وهذا شيء طبيعي، ويجب علاج الالتهابات بأقراص فلاجيل 500 مج 3 مرات يوميا لمدة أسبوع قبل حدوث الحمل.

كذلك وضع تحميلة Gyno-pevaryl 150 في الفرج لضمان عدم وجود التهابات فطرية، مع متابعة التبويض بالسونار أو اختبارات التبويض المتعددة في منتصف الدورة، والتركيز في الجماع على فترة منتصف الدورة؛ لأن الإخصاب والحمل لا يحدث إلا في العشرة أيام في منتصف الدورة الشهرية.

كما عليك المتابعة مع الطبيبة؛ لأن إجراء تحليل الهرمونات التي تساعد على نمو وتطور البويضات، وهرمون الحليب، وهرمون البروجستيرون الذي يتم عمله في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وهو الهرمون الذي يجهز الرحم للحمل؛ ولأن هذا الهرمون يفرز من الجسم المتبقي من البويضة، فوجوده في حالة طبيعية يعكس الحالة الطبيعية للتبويض.


وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات