السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
منذ سنتين تقريبا أصبت بانخفاض بالضغط أدى إلى حالة هلع, ووسواس دائم بأن ضغطي منخفض, استمرت عدة أشهر, راجعت خلالها عدة أطباء, أحالوني أخيرا إلى طبيب نفسي, وصف لي دواء الزولوفت فتحسنت جدا.
تعاطيته لمدة ستة أشهر, وتخلصت من الوسواس, ولكن القلق استمر بحسب ضغوط الحياة, فيزداد بازديادها, بالإضافة إلى أن نومي صعب جدا, وأبقى في الفراش ساعة أو ساعتين حتى أنام, ولا أستطيع النوم لفترات طويلة, ومعدل نومي اليومي 5 ساعات.
هذا الأسبوع أصبت بحالة أرق فلا أستطيع الدخول في النوم إلا بصعوبة بالغة, ولم تنفع معي الأدوية المنومة مثل بندول نايت, وأدوية الأعشاب, وأصبت بطنين الأذن المستمر حاليا, علما أنني منذ أسبوع أنام يوميا ساعتين أو ثلاثة, وعملي يضطرني إلى إجهاد في التفكير والحساب.
أرجو توجيهي, علما أن عندي إرادة قوية بحمد الله على مقاومة المرض.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الكريم: من مسببات الأرق الرئيسية القلق النفسي, خاصة الأرق الذي يتسم بصعوبة في الدخول في النوم، ولذا من الأشياء الضرورية في تحسين النوم في مثل هذه الحالات هو: تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة بكثافة، وكذلك تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم:(21366015)، أرجو أن ترجع إليها وتطبق التمارين التي بها.
أخي الكريم: طنين الأذن قد يكون ناتجا من التوتر والإجهاد, لكن إذا كان مزعجا لك سيكون من الأفضل أن تذهب إلى طبيب الأذن والحنجرة؛ ليتأكد من الأذن الداخلية، إذا لتحسين صحتك النومية عليك بممارسة الرياضة، وأن تكون مسترخيا، وتتجنب شرب الشاي والقهوة، واحرص على أذكار المساء.
أنا أرى أن تتناول دواء بسيطا مثل عقار ربتزول (Tryptizol) والاسم العلمي هوامترتلين (Amtriptyline) فهو دواء بسيط جدا, وهو معالج للقلق, ولا يسبب أي نوع من الإدمان, والحصول على هذا الدواء قد يتطلب الذهاب للطبيب, سواء الطبيب العمومي, أو طبيب الأسرة, أيا منهم يمكن أن يصف لك هذا الدواء إذا استحسنه الطبيب، أما إذا أراد الطبيب أن يكتب لك دواء آخر فلا بأس في ذلك أبدا.
جرعة (Amtriptyline) هي 25 ملجم ليلا, يمكن تناولها لمدة شهرين، وبعد ذلك تتناولها عند اللزوم، وهنالك أيضا بديل جيد وهو عقار ريمارون: (Remeron) واسمه العلمي هو ميرتازبين: (Mirtazapine) هذا الدواء في مثل حالتك الجرعة المناسبة لك هي نصف حبة فقط, 15 ملجم, يتم تناولها ليلا قبل ساعتين من النوم لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر, ثم توقف عن تناوله.
بعض الناس بستفيد من الأدوية المضادة للقلق، والتي منها عقار (برايد) وبالرغم من أنه ليس منوما, ولكنه من خلال استعماله يحسن النوم.
جرعة الوضمتيل والذي يعرف باسم سبرايت هي 50 ملجم, يتم تناولها ليلا لمدة أسبوع, بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 75 ملجم صباحا ومساء لمدة شهر, ثم تخفض إلى كبسولة واحدة لمدة شهرين, ثم تتوقف عن تناول الدواء.
إذا أخي الكريم أمامك اختيارات كثيرة, والحمد الله أنت منتظم في عملك, وثقتك في نفسك متعالية, وتأكيد الذات لديك كثيرة, وهذا يساعدك كثيرا.
بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا, وأسأل الله لك العافية والسداد.