التأتأة عند الأطفال... وكيفية علاجها

0 396

السؤال

الإخوة المحترمون في الشبكة الإسلامية،،، تحية طيبة:
أولا: نود أن نشكركم على جهدكم في خدمة المسلمين.

ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف, وكانت قبل فترة تتحدث بشكل سليم, ولكن الآن أصبحت تعاني في النطق, وتجد صعوبة في النطق (أي تعاني مما يسمى التأتأة) فمثلا إذا أرادت أن تنطق كلمة محمد فهي تقول مامامامامامحمد, وأحيانا تنطق الكلمات بطريقة سليمة, ولكن مجمل حديثها فيه الكثير من الكلمات التي تجد صعوبة في نطقها.

الأسبوع الماضي تزايدت المشكلة حتى إنها تعيد أول حرف من الكلمة لمدة نصف دقيقة تقريبا.
استشرت صديقا قبل شهر تقريبا فأخبرني أنها مشكلة متلازمة مع هذا السن, وسوف تتلاشى تدريجيا.

بصراحة المشكلة تزداد سوء, وقلبي يتفطر عليها عندما تتكلم, وأحس بحرقة من داخلي.

قرأت عن الموضوع في هذا الموقع وغيره عن مشاكل شبيهة, وكلهم يوصون بزيارة طبيب مختص, فما هو تشخيصكم لهذه الحالة؟ وما هو نوع التخصص المناسب للطبيب الذي يجب عرضها عليه؟

مع العلم أنه سوف تأتي أخت لابنتي قريبا.

أنا من جدة فهل تنصحوني أن أذهب لشخص معين؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا.
من الطبيعي أن يتعثر النطق عند الأطفال وهم في هذا العمر، وإن كان الأمر أقل انتشارا أن تحدث صعوبات النطق والتأتأة هكذا فجأة وفي هذا العمر، وأحيانا تكون اضطرابات لغة الطفل عرضا لمرض عضوي أو نفسي مختلف تصيب الأطفال في هذا العمر.

أنصحك أولا بأخذ موعد مع طبيب الأطفال ليقوم بالفحص العام، والشامل للطفل لتقييم نمو الطفل ومراحل تطوره، وكذلك نمو حواسه المختلفة ومنها حاسة السمع، لينفي طبيب الأطفال أي مرض عضوي يمكن أن يفسر اضطراب الكلام.

وإذا كان كل شيء طبيعيا، فالخطوة التالية أخذ موعد مع عيادة الطب النفسي عند الأطفال، لينظر الطبيب في أخذ القصة المفصلة لتطور حالة الطفل للقيام بفحص الحالة النفسية والعقلية، ومدى قدرته على الانتباه والتركيز، ويمكن بعدها للطبيب وبعد التشخيص الدقيق وضع الخطة العلاجية.

وقد يكون الأمر بعد الفحص العضوي والنفسي أن الأمر مجرد صعوبة نطق طبيعية عن الطفل، ولكن ليس قبل التأكد السريري من هذا الأمر.

أقر الله عيونكم بطفلكم، وحفظه من أي سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات