ما علاج الهبوط؟ وما أضراره في حالة حدوث حمل؟

0 740

السؤال

السلام عليكم.
جزاكم الله ألف خير على هذا الموقع.

لدي مشكلة، أشكو من ألم في الأسفل، وخصوصا من الخلف مثل الثقل، ذهبت إلى المستشفى وأخبرتني الدكتورة إن لدي التهابات وهبوطا في الرحم، وتعالجت عن الالتهابات، وبقيت مشكلة الهبوط، فأخبرتني أنني أحتاج لمساج.

سوالي هو: ما هو الحل العلاج الهبوط، مع أنه دائما يهبط بعد كل ولادة، فما أسباب هذا الهبوط؟ وهل ممكن حدوث الحمل في حالة الهبوط؟ وما هي الأضرار في حالة حدوث حمل مع وجود الهبوط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ majd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

من المعروف بأن تكرر الحمل -الولادة الطبيعية- هو السبب الرئيسي في حدوث الهبوط التناسلي، وذلك بسبب ارتخاء الأربطة والأنسجة الداعمة للرحم والمهبل؛ مما يؤدي لحدوث الهبوط بأشكال ودرجات مختلفة.

وبالطبع هنالك عوامل أخرى منها حجم الجنين، وصعوبة الولادة، والأهم هو الاستعداد الوراثي، حيث تكون الأنسجة الداعمة في الحوض ضعيفة بشكل خلقي ووراثي تماما كمن تظهر عندها التجاعيد مبكرا أولأقل تعرض للشمس والمخرشات؛ لذلك قد نجد بعض النساء ممن حملن وولدن لمرات عديدة ورغم ذلك ليس لديهن هبوط أو سلس، بينما نجد أن منهن من عانت من الهبوط والسلس بعد الولادة الأولى فقط.

وحسب ما فهمت من رسالتك فإن لديك هبوطا في المستقيم أو هبوطا في جدار المهبل الخلفي المجاوز للمستقيم، وهو ما نسميه باللغة العربية الطبية (القيلة المستقيمية).

والحقيقة هي أن المساج لا ينفع في علاج الهبوط الحقيقي، مهما كان نوعه أو درجته، فالهبوط الحقيقي هو تحرك الأعضاء من مكانها، بسبب وجود تمزق في الأربطة والأنسجة حولها، والمساج لا يمكن أن يعالج هذا التمزق؛ لذلك إن كان قد شخص لديك هبوط حقيقي، فيجب علاجه عن طريق عملية جراحية، تقوم بشد وخياطة الأنسجة والأربطة المتمزقة حول المستقيم وتعيد العضو الهابط أو ترفعه إلى مكانه.

ولكننا ننصح بتأجيل مثل هذه العملية إلى ما بعد أن تكمل السيدة عائلتها، أي بعد أن تنجب ما كتب الله عز وجل لها من الذرية، لأن تكرار الحمل والولادة سيضر بمكان العملية , وقد يعود الهبوط ثانية , فيكون الإصلاح ثانية أصعب بكثير.

وبالطبع يمكن أن يحدث الحمل بوجود الهبوط، فالهبوط لا يمنع الحمل، وبعض أنواع الهبوط قد تتحسن عند الحمل، لأن الرحم عندما يكبر بالحجم فسيرفع الأنسجة والأربطة معه إلى الأعلى، لكن الهبوط سيعود ليظهر ثانية، إن كانت الولادة مهبلية.

إن الهبوط لا يمنع الحمل، ولا يؤخر حدوثه، كما أن حدوث الحمل مع وجود الهبوط لا يضر الجنين، ولا يؤثر على تطوره وفلا داعي للقلق من هذه الناحية.

إن تم إصلاح الهبوط عن طريق عملية جراحية، فيفضل أن تكون الولادة بعد ذلك عن طريق عملية قيصرية، لتلافي عودة الهبوط ثانية.

نسال الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات