السؤال
زوجي يحب أخرى، وعنده أمل أن يجمع بيني وبينها، ويقول لي بأنه يحبني بجنون، وأنه لا يريد أن يخطبها إلا إذا وافقت أنا واستمريت بالعيش معه، وقد عرفني عليها، وأنا أحببتها، فماذا أفعل؟
زوجي يحب أخرى، وعنده أمل أن يجمع بيني وبينها، ويقول لي بأنه يحبني بجنون، وأنه لا يريد أن يخطبها إلا إذا وافقت أنا واستمريت بالعيش معه، وقد عرفني عليها، وأنا أحببتها، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نسأل الله أن يقدر لك وله الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يستخدمنا جميعا في طاعته.
ونشكر لك هذا الاهتمام والتواصل والسؤال الذي يدل على حبك لزوجك، وأرجو أن يكون عندك حرص كذلك للمحافظة على الزوج، وفي إدخال السرور عليه وعلى نفسك، واعلمي أن هذه الأخت التي رأيتها وارتحت إليها -وأسعدني أنك أحببتها- وهي أنسب أن تشارك في هذا الزوج، والإسلام لا يمنع الزوج أن يتزوج بمثنى وثلاث ورباع إذا كان عنده قدرة على التعدد، قدرة على القيام بواجباته في الإنفاق وغير ذلك من الواجبات التي لابد أن يقوم بها الرجل، والذي جعل الله تعالى القوامة في يده، فنحن حقيقة نشكر لك هذه الروح، ونشكر لك الصبر على الزوج، ورؤية الزوجة الثانية أو مشروع الزوجة الثانية وحسن التواصل معها.
وأسعدنا هذا الانسجام والميول الذي حصل بينكما، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، كما نرجو من الزوج أن يعرف لك هذا الفضل، وأن يعرف لك هذه المكانة، وأن يبصر زوجته التي يريد الزواج بها بما عندك من المناقب، وأن يظل الاحترام وحفظ الحقوق ورعايتها والقيام بالواجبات هي الأمور التي ما ينبغي للزوج أن ينساها، وإلا فهو على خطر عظيم.
نحن سعداء أيضا بإصرار الزوج على الحفاظ عليك والتمسك بك، وهذا دليل فعلا على أن لك منزلة رفيعة عنده، فنسأل الله أن يديم بينكما الألفة، وأن يقدر لك وله الخير حيث كان ثم يرضيكما به، هو ولي ذلك والقادر عليه.
وبالله التوفيق والسداد.