بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا يوجد لغاية الآن ما يثبت وجود علاقة بين حموضة البول أو قلويته, وبين جنس الجنين, لكن هنالك بعض النظريات التي تقول بأن حموضة المهبل, قد يكون لها مثل هذه العلاقة.
إن كانت بيئة المهبل تميل إلى الحموضة, وهي ما نسميها درجة الـ PH, فإن الحيوانات المنوية التي تحمل الصبغي (X) أي (المسؤولة عن إنجاب الأنثى), تكون فرصتها في البقاء حية ونشطة أكثر من تلك التي تحمل الصبغي (Y) وهي المسؤولة عن إنجاب الذكر, ولذلك يقال هنا بأن الفرصة في إنجاب أنثى قد تكون أكبر, ويقال أيضا بأن العكس قد يكون صحيحا, أي إن كانت البيئة قلوية أو القاعدية فإن فرصة إنجاب جنين ذكر قد تكون أكبر.
السبب في هذا الاعتقاد الغير مثبت بالدراسات لغاية الآن هو غير مذكور في الكتب الطبية, وهو أن الحيوانات المنوية التي تحمل الصبغي (X) لها قدرة على مقاومة الحموضة, فتبقى حية لفترة أطول, بينما تلك التي تحتوي على الصبغي (Y) تكون أقل مقاومة, ولا تصمد أمام الحموضة.
أكرر ثانية -يا عزيزتي- بأن هذا هو قول نظري فقط, ولا يوجد لغاية الآن ما يثبته من ناحية علمية.
بالنسبة لحساب الحمل فإنه يجب اتباع موعد الدورة الشهرية في حال إن كانت منتظمة, بطول 28 يوما قبل حدوث الحمل, وإن كانت السيدة لم تستخدم حبوب منع الحمل قبل حدوث الحمل مباشرة, وإن كانت متأكدة تماما من تاريخ آخر دورة, وإن لم تحمل خلال الإرضاع.
إن توافرت الظروف السابقة فهنا يعتمد تاريخ الدورة للحساب, بحيث يحسب الحمل من أول يوم نزول آخر دورة شهرية, مع إضافة 7 أيام لحساب موعد الولادة المتوقع.
إن لم تكن السيدة متأكدة من تاريخ آخر دورة, أو كانت دورتها غير منتظمة, أو كانت تستخدم حبوب منع الحمل, أو إن حدث الحمل خلال الإرضاع؛ فهنا يجب الاعتماد على التصوير التلفزيوني المبكر في حساب موعد الولادة, ويجب أن يتم عمل تصويرين اثنين على الأقل, وبفاصل زمني, ثم أخذ التاريخ المتوسط الحسابي بينهما.
كلما كان التصوير مبكرا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل كلما كان الحساب أدق لعمر الحمل.
أفضل وقت لمعرفة جنس الجنين هي بين (18-20) أسبوعا, فهنا تكون نسبة الخطأ قليلة جدا, أما قبل ذلك فإن نسبة الخطأ عالية نوعا ما.
في هذا الوقت أي بين (18-20) أسبوعا يكون التوقيت مثاليا للتأكد من سلامة الجنين بالتصوير التلفزيوني؛ لأن أغلب أعضاء الجنين الداخلية تكون قد اكتملت وأصبحت واضحة بالتصوير, ويمكن ملاحظة أي تشوهات -لا قدر الله-.
أهم التحاليل التي تجرى في الحمل هي:
- تحليل فصيلة الدم وعامل الريزوس.
- تحليل صورة الدم الكاملة.
- تحليل للبول.
- تحليل لالتهاب الكبد (ب).
- تحليل المناعة للحصبة الالمانية.
- تحليل لسكر الدم.
- تحليل وظائف الكبد والكلى.
هذه هي التحاليل الأساسية, وهنالك تحاليل قد تضاف بعد فحص الحامل لأول مرة, وآخر خلال المتابعة, وحسب ما تتطلبه كل حالة على حدى.
بالنسبة للتقلصات التي تحدث في الشهور المبكرة من الحمل؛ فإن سببها على الأغلب حدوث تمدد وتمطط في الأربطة المثبتة للحمل, فمع كبر حجم الرحم وصعوده للأعلى سيحدث شد على كل أعضاء الحوض حوله, وكذلك على الأربطة المعلقة له وللمبيضين.
لكن يجب عدم القول بهذا التشخيص إلا بعد التأكد من أنه لا توجد أسباب أخرى للألم مثل: التهابات بولية أو نسائية, كيس على المبيض, اضطراب في القولون, وأيضا أن يتم التأكد من أن عنق الرحم مغلق.
إن تأثير الأسبرين سيكون أفضل عندما يتم البدء به فور حدوث الحمل, وبأبكر ما يمكن؛ لأنه في هذه الحالة سيجعل تعشيش المشيمة أفضل, ويوسع الأوعية الدموية فيها, فيصل الدم إلى الجنين بشكل أفضل, وتقل نسبة الإجهاض بإذن الله تعالى.
على كل حال يمكنك الآن البدء بها, حبة يوميا إلى أن يتم الحمل عمر 34 أسبوعا, فسيكون لها فائدة أيضا إن شاء الله.
بالنسبة للفوليك آسيد: فننصح بالاستمرارعلى تناوله حتى نهاية الحمل, والأفضل خلال فترة الإرضاع أيضا, والأفضل تناوله بشكل منفصل عن فيتامينات الحمل, لكن إن كانت السيدة تخشى أن تنسى تناوله يوميا, فيمكن تتناول حبوب مثل (السنتروم) المخصصة للحمل, فهي تحتوي على كل الفيتامينات التي يحتاجها الحمل, بما فيها الفوليك آسيد.
إن التأخر لبضع ساعات في تناول حبوب الفيتامينات أو الفوليك أسيد لا ضرر منه, وإن لم يتجاوز التأخير 12 ساعة, فيمكن تناول الحبة فور تذكرها, وإن تجاوزت الفترة أكثر من 12 ساعة, فهنا يفضل عدم تناولها, وتنال الحبة التالية في موعدها المعتاد.
بالنسبة للتوحد: فالتشخيص لا يتم إلا بعد استبعاد حالات مرضية كثيرة, تعطي بعض الأعراض المشابهة للتوحد, لذلك فالأفضل أن يتم فحص الطفل بشكل دقيق من قبل أخصائي أطفال؛ لاستبعاد أي أمراض عضوية, قبل القول بوجود التوحد عند الطفل.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يتم لك الحمل على خير.