السؤال
أنا بنت عمري 23 سنة, غير متزوجة, أعاني منذ فترة من مشاكل بالمنطقة الحساسة:
فقد تغير شكلها بأن صغرت الأشفار الكبيرة, وأصبحت مترهلة, ولا تنطبق على بعض, وفيها حكة واحمرار وانتفاخ, وهذا حدث أيضا مع الأشفار الصغيرة من الداخل, كما أن المهبل أصبح صغيرا, وتعمق للداخل عن ما كان عليه بفارق كبير, وأشعر حول المهبل - من الأعلى - بتجمع البثور أو الحبوب, وعند الضغط عليها أشعر بالألم, كما أن لدي إفرازات صفراء, ولها رائحة كريهة مثل: رائحة الخل أو الحمض, وأحيانا إفرازات بيضاء على شكل فتات جبن, وأحيانا أجد لونا أبيض انطبع على ملابسي من الداخل - ولا شيء بالخارج -وأصبحت لا ألبس الملابس الداخلية - تهوية للمنطقة - ومشكلتي أنني لا أستطيع حاليا الذهاب للكشف, فهل هذا التهاب؟ ومن أي نوع هو؟ أفطري أم بكتيري؟ وهل تغير حجم المهبل من حيث دخوله المتعمق للداخل وصغره يؤثر على غشاء البكارة؟ وهل يؤثر الضغط؟ وهل من الممكن استخدام علاج لحالتي سواء كانت أدوية أم غذاء أم أعشابا؟
شاكرة لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amanihh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
عندما يزداد وزن المرأة, فإن جزءا من الدهون يتوضع في منطقة الفرج, وتحديدا في الأشفار الكبيرة والمنطقة فوق عظم العانة, والتي نسميها باللغة العربية الطبية - جبل الزهرة - لأن هذه المناطق لا تحتوي على عضلات, بل تتألف بشكل أساسي من الدهون.
وعندما تكثر الدهون في هذه المناطق, فإن فوهة المهبل الخارجية لن تبدو واضحة للعيان بسهولة, وستبدو كأنها انطمرت أو ارتفعت للأعلى, والحقيقة هي أن فوهة المهبل لم يتغير مكانها, لكن تضخم الأنسجة حولها يجعلها تبدو كذلك.
وهذا لا يؤثر مطلقا على غشاء البكارة, فغشاء البكارة لا يمكن أن يتأذى بهذا الشكل, فهو يتأذى – فقط - إن تم إدخال شيء إلى جوف المهبل؛ بحيث يكون بقطر أكبر من قطر فتحة الغشاء, وأنت لم تقومي بمثل هذا العمل - والحمد لله - لذلك أبعدي عندك المخاوف والوساوس بهذا الشأن, فغشاء البكارة عندك سيكون سليما - إن شاء الله تعالى -.
ويا عزيزتي: إن قمت بخفض وزنك, فإنك ستلاحظين تغيرا في منظر الفرج بشكل عام.
كما أن زيادة الوزن هي سبب لزيادة التعرق, وحدوث الرطوبة في منطقة الفرج, ومن ثم حدوث الحساسية والأكزيما, واختلاطها بالالتهابات المختلفة, ويبدو من رسالتك أنك تعانين من الحالتين, أي: من حدوث حساسية, ومن التهابات, وهي مختلطة فطرية وجرثومية, وقد تكون طفيلية أيضا.
فالإفرازات البيضاء المتجبنة هي بسبب الفطريات, أما الصفراء فقد تكون بسبب جرثومي, أو طفيلي, أو الاثنين معا.
والأفضل دوما عمل كشف طبي, ورؤية جلد الفرج لتحديد طبيعة البثور والاندفاعات, وكذلك من أجل أخذ عينة من الإفرازات.
وعندما توجد التهابات حقيقة: فإن العلاج يجب أن يكون دوائيا, ولا يجب الاعتماد على الأعشاب أو على الأغذية فقط.
ولكونك غير قادرة على مراجعة الطبيبة, فإنني أنصحك بتناول العلاج بالطريقة التالية:
1-حبوب تسمى CLINDAMYCIN عيار 300 ملغ حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع.
2- بعد الانتهاء من الحبوب السابقة, تناولي حبة واحدة من دواء يسمى DEFLUCAN عيار 150 ملغ.
3- خلال تناول الحبوب بنوعيها يجب استخدام كريمين: الأول يسمى BETNOVATE دهن مرتين في اليوم, والثاني يسمى KENACOMB دهن مرتين باليوم أيضا, أي: أن المجموع سيكون 4 مرات يوميا, على أن يتم التناوب بين الكريمين في خلال اليوم.
وأنصحك بخفض وزنك ليصبح مناسبا لطولك؛ لأن هذا سيساعد كثيرا في تخفيف التهابات الجلد, وبالذات التهابات الفرج.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.