أشعر أني سيئة الحظ.. ما نصيحتكم؟

0 461

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما، والدتي متوفاة، ووالدي متزوج في بلد آخر!

أشعر بالنحس وسوء الحظ يلازمني، ولا أشعر بالفرح أبدا، ودائما ما تأتيني فترة من الاكتئاب، بسبب وضعي المادي، لأني دون عمل، ولا أحب أن يصرف علي أحد، وأي إنسان يساعدني بمبلغ أشعر أنه يشفق علي وأتضايق كثيرا.

علما أني مخطوبة، ولا أحب خطيبي بالرغم من أنه يحبني كثيرا، ويسامحني على أخطائي! ولكن لا أتخيله زوجا لي، ولا أدري لماذا لم أحبه؟! أريد العمل لأصرف على نفسي، ولا أستطيع الشعور بأني سيئة حظ في أبسط الأمور، حتى إني اتجهت لأعمال خاطئة ولم أنفذها –والحمد لله-.

دائما أحاول رفع معنوياتي، وتهبط مرة أخرى، وأشعر أيضا أن عيني حاسدة، وقد لاحظ إخوتي ذلك في موقف حصل معي، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن /م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

كثيرا ما نسجن أنفسنا في فكرة ما، ونتحدث عن أنفسنا بأننا مثلا محسودون، أو أننا نتحلى بصفة معينة كالكسل، أو ضعف الثقة بالنفس.

تأتي هذه الفكرة عادة من كلام الناس عنا، وخاصة في طفولتنا، فقد يقولون عنا مثلا إن عندنا خجلا أو ترددا أو ضعفا أو ضعف الثقة في أنفسنا، فإذا بنا نحمل هذه الفكرة على أنها من المسلمات غير القابلة للتغيير أو التعديل.

قد تمر سنوات قبل أن نكتشف بأننا ظلمنا أنفسنا بتقبل وحمل هذه الفكرة كل هذه السنين، والمؤسف أن الإنسان قد يعيش كل حياته، ولا يحرر نفسه من هذه الفكرة.

مارسي عملك بهمة ونشاط، وارعي نفسك بكل جوانبها، وخاصة نمط حياتك، من التغذية والنوم والأنشطة الرياضية، وغيرها مما له علاقة بنمط الحياة، وأعطي نفسك بعض الوقت لتبدئي بتقدير نفسك وشخصيتك، وبذلك ستشعرين بأنك أصبحت أكثر إيجابية مع نفسك وحياتك، فلا يمكن أن أطلب من الآخرين أن يحترموني ويقدروني إذا كنت أنا لا أقدر نفسي حق قدرها.

من المحتمل أن تخف عندك مثل هذه الأعراض من تلقاء نفسها، وخاصة من خلال اقتحام المواقف التي ترتبك فيها كالخروج من المنزل، وإذا طال الحال أو اشتدت هذه الأعراض فقد يفيد مراجعة طبيب أو اختصاصي نفسي، ممن يمكن أن يقدم لك العلاج النفسي، أو حتى الدوائي لما تعانينه.

أما بالنسبة للناحية المالية، فليس العيب في أن يكون الإنسان فقيرا، وإنما إذا لم يبذل جهدا للعمل وكسب رزقه.

بالنسبة لخطيبك، فأرجو أن تفكري في الأمر مليا، فليس من الحكمة قبول هذه الخطبة وهذا الزواج إن لم تكوني متأكدة من هذه الرغبة، فربما الخروج أفضل من الانسحاب لاحقا.

وفقك الله ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات