السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 4 أشهر، أعاني من آلام شديدة في آخر ظهري، فحصت بالأشعة، وقالت لي الدكتورة: لديك الرحم مائل (مقلوب)، لا أعرف إذا كان هذا الشيء سيؤثر على الحمل لدي أو لا؟ وما هي أفضل طريقة لتعديله؟ وما هي أحسن وضعية للجماع؟
أرجو الرد، الله يجزيكم الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الرحم عادة يكون في حجم وشكل ثمرة الكمثرى المقلوبة، بحيث يكون جسم الثمرة للأعلى وعنقها للأسفل، وفي كثير من الأحيان يكون أكبر أو أصغر قليلا بدرجات متفاوتة من سيدة لأخرى.
والرحم عادة يكون مائلا للأمام في وضع فوق المثانة البولية في حوالي 80-85% من السيدات والآنسات، ولكنه قد يكون مائلا للخلف في النسبة الباقية وهو ما يطلق عليه مجازا أنه مقلوب.
ولكن في حقيقة الأمر هو فقط مائل للخلف بدلا من الأمام، وهو قد يؤدي في بعض الأحيان إلى وجود آلام في الظهر نتيجة الشد على الأربطة المثبتة للرحم في مكانه، ولكنه لا يؤثر على العلاقة الجنسية بين الزوجين، وقد يؤدى ذلك إلى آلام في الجماع في حالة أن المرأة تعتلي زوجها، فإذا كنت تعانين من آلام فى هذا الوضع فلا داعي له، والوضع المناسب هو الوضع العادي، أي أن تكون الزوجة أسفل زوجها وعنق الرحم في الحالتين سواء المقلوب أو المعتدل في نفس المكان، والتغير فقط في جسم الرحم وليس في عنقه، وبالتالي لا يؤثر هذا الانقلاب في الحمل ولا في وصول الحيوانات المنوية إلى المبايض مهما كان وضع الجماع، فلا قلق من ذلك.
ولك أن تأخذي فيتامين د مع شرب الحليب، وأقراص كالسيوم لتحسين مستوياتها في الدم وتخفيف آلام الظهر التي تشعرين بها، مع عمل صورة دم، وفي حالة وجود أنيميا أو نقص في الدم يجب أخذ أقراص حديد وأقراص فولك أسد لأنها مهمة لتكوين ونمو جنين صحي.
ويتم تشخيص الرحم المقلوب بالفحص المهبلي، وكذلك باستخدام الأشعة فوق الصوتية، وكذلك أثناء استخدام المنظار الاستكشافي للبطن.
وفي معظم الحالات لا يوجد أي مشاكل طبية، ولا يستدعي الرحم المقلوب أي تدخل طبي.
أما في حالات وجود المشاكل المسببة لحدوثه مثل البطانة المهاجرة والتهابات الحوض المزمنة، فيجب علاج هذه الحالات، وكذلك إزالة الأورام الليفية وأورام المبيض إن وجدت بعد التشخيص بالسونار.
ويمكن تعديل الرحم جراحيا عن طريق المنظار البطني أو العملية الجراحية المفتوحة وذلك بتثبيت الرحم للأمام.
وفقكم الله لما فيه الخير.