السؤال
السلام عليكم
أعاني من الهالات السوداء، ومن تجاعيد العين والبشرة، ومن البثور، ومن آثار حب الشباب، ونوع بشرتي دهني، وأعاني من رائحة الفم الكريهة، وأيضا رائحة الإبط، وعدم ظهور الشارب إلا بكمية قليلة، أود العلاج والنصائح.
وكما أود العلاج الطبيعي إن أمكن، وجزاكم ربي كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم الشمري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أخي الكريم: أسباب السواد تحت العينين كثيرة, ونختصرها في الآتي:
الاستعداد الوراثي كما نراه في بعض العائلات بأكملها, التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة, وبدون حماية للوجه, سوء التغذية, واتباع الريجيم الغذائي الذي يؤدي إلى حرمان الجسم من كثير من الفيتامينات, والمعادن الهامة للجسم, التكاسل في ممارسة الرياضة, والترويح عن النفس, ثم الإجهاد والسهر كثيرا أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر, ولا ننسى دور التدخين الهام في إظهار الشحوب, ومظاهر الشيخوخة على الوجه والعينين.
كل هذه الأسباب والعوامل تؤدي في الغالب إلى ظهور هذه الهالات السوداء, والتجاعيد حول العينين.
بما أن علاج الهالات السوداء حول العينين لا يرضي المريض في أغلب الأحيان, وخيارات العلاج محدودة جدا رغم كثرة المنتجات الدوائية التي تروج لذلك, فهنا يأتي دور الوقاية, وتجنب المسببات السابق ذكرها, ثم استخدام فيتامين K لدوره في تقوية جدران الأوعية الدموية, وكذلك استعمال دهان ريتينول Retin-A الذي يزيد سماكة طبقة الكولاجين تحت الجلد, ولكن يجب استخدامه لمدة طويلة (من 3 - 6) أشهر، وأيضا لا بد من استخدام كريم واق للشمس مثل: Photoderm.
وكما أسلفنا فاتباع نظام غذائي متكامل, وعدم التعرض الطويل لأشعة الشمس, وخاصة في فصل الصيف, وعدم التدخين, والنوم المبكر, وتقليل الوقت أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر؛ تكون النتائج أفضل بإذن الله تعالى.
أما أسباب آثار ومضاعفات حب الشباب كثيرة ومنها:-
- إهمال العلاج في المراحل الأولى لظهور حب الشباب.
- نوع حب الشباب الذي يسبب التهابا صديديا دون المبادرة بالعلاج، الضغط على الحبوب, ومحاولة عصرها, وتفريغها باليد.
- حب الشباب المتكيس الذي يكون عميقا، ويسبب ندبات بعد الشفاء؛ كل هذه عوامل بالإمكان أن تسبب آثار ما بعد حب الشباب.
وآثار ما بعد حب الشباب، إما أن تكون ندبات منخفضة, أو ندبات مرتفعة, أو تصبغات في الجلد.
أما الندب فيتم التعامل معها جراحيا (جراحة تجميل) بعد استقرار الحالة تماما, وعدم ظهور حبوب جديدة لمدة لا تقل عن 6 أشهر, أو استعمال الليبو فيلينغ, وهو حقن هذه الحفر بمادة دهنية من نفس الشخص بيد خبير، وأيضا استعمال الفيليرز, وهي مواد كيمياوية تركيبية لملئ الفراغ الموجود بيد خبيرة.
أما في موضوع قلة كثافة شعر الشنب، وأنت عمرك الان 16 سنة، فبالإمكان أن تزداد كثافة الشعر حتى اكتمال البلوغ عند سن 22 عاما، وفي العادة تختلف درجة نمو الشعر وكثافته من شخص لآخر، وقد لا يكون هناك سبب عضوي أو هرموني لذلك، وإنما تفاوت في استجابة بويصلات الشعر لهرمون الذكورة ذي المستوى الطبيعي.
بالنسبة للشكوى من الرائحة الكريهة في الجسم، ومن الفم، فهذه الشكوى ليست نادرة، ويعاني منها كثير من الناس بعضهم يشكو من رائحة تشمل كل الجسم، وآخرون يعانون من رائحة الإبطين، والرجلين، وآخرون يشتكون من رائحة الفم فقط، كل هذه الظواهر لها ما يبررها إذا عرفنا أن هناك أسبابا عديدة لهذه الظاهرة.
معظم هذه الروائح مصدرها الأساسي هو إفرازات الجسم كالعرق والبول والغائط والنفس واللعاب والإفرازات والأعضاء التناسلية، وتعود معظم روائح الجسم إلى الغدد العرقية الموجودة في الجلد والإبط، والمناطق التناسلية، وحلمة الثدي والخدود والجفون وصيوان الأذن والأقدام والأيدي، تزداد هذه الإفرازات عادة بعد سن البلوغ، والعوامل والضغوط النفسية لها دور في زيادة هذه الإفرازات.
هناك مجموعة من الأمراض مثل أمراض الكبد والكلى والسكري وبعض الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي قد تؤدي بدورها إلى تراكم مخلفات التمثيل الغذائي بصورة غير طبيعية مما يؤدي إلى ظهور الروائح الكريهة، وهناك أيضا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة منها الثوم والبصل والحلبة، وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية والدهنية في الجسم.
أما في فترات الحر والرطوبة، فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحيانا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق.
ومن الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة غير مستحبة أيضا التغيرات الهرمونية كالتي تحصل في فترة المراهقة، حيث تؤدي هذه الهرمونات إلى ظهور رائحة نفاذة، ولا ننسى الاستعداد الوراثي أيضا في بعض الأفراد قد يسبب رائحة غير مستحبة، ويتم التخلص من رائحة الجسم غير المستحبة بالقضاء على أسباب وعلاج الحالات المرضية التي تقف وراءها، إضافة إلى اتباع قواعد النظافة العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية والقدمين يوميا بالماء والصابون، ويجب أيضا استبدال الملابس الداخلية والقمصان يوميا.
وفي أيام الصيف الحارة يجب الاستحمام أكثر من مرة واحدة في اليوم، وبالإمكان استعمال المواد الكيميائية المزيلة للرائحة والعرق، وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل البصل والثوم والحلبة وبعض البهارات.
والله الموفق.