السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري تسعة وعشرين سنة، أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب درجة أولى، حيث أصبت بنوبات شديدة من الهوس، مع وجود ضلالات خطيرة أدخلت على إثرها المستشفى كان آخرها 2010 ، ومن حينها بدأت العلاج بشكل مستمر إذا تعالجت بجرعة 10مغ من كلوبكسول، وبعض مثبتات المزاج، إلا أنني عانيت السنة الماضية من اكتئاب شديد، إما الآن فأتعالج بحبتين من كلوبكسول 10مغ، وحبة من انافرانيل.
هل هذا علاج مناسب؟ حيث خلق لي عجزا جنسيا، فلا أواقع زوجتي إلا بالفياجرا التي لا تفيدني كثيرا، حيث لم أعد أشعر برغبة جنسية، هل ذلك بسبب هذه الأدوية؟ وهل للفياجرا يمكن أن تسبب انتكاسة للمرض؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdelwehed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا ،
الاضطراب الوجداني الثنائي القطبية يعتبر مرضا نفسيا أساسيا، و- بفضل من الله تعالى - أصبح الآن علاجه متاحا، وهنالك عدة اختيارات علاجية، أنت تتناول ( كلوبكسول)، وكذلك (انافرانيل) وهي علاجات جيدة، لكنها قطعا ليست الأفضل لعلاج الاضطراب الوجداني الثنائي القطبية، فكلا الدوائين ليسا من مثبتات المزاج، أحداهما وهو ( كلوبكسول) يعالج الاضطراب الذهاني، أما (انافرانيل) فهو يعالج الجانب الاكتئابي.
وأنا لا أنتقد هذه الأدوية؛ لكن الذي أراه هو أن تتناول أحد مثبتات المزاج، وهذا يمكن أن تناقشه مع طبيبك، ويعتبر عقار (دباكين كرونو) هو الأفضل، أو عقار (ليسم كربونيت)، أو عقار(تقراتول) Tegretol ، والاسم العلمي هو كاربامزبين Carbamazepine ) وهي أدوية معروفة جدا، وهي من مثبتات المزاج، ويمكن أن يضاف إليها جرعة صغيرة من مضادات الذهان مثل عقار رزبريادال Risporidal ، والاسم العلمي هو رزبريادون Risperidone)، أو عقار (أنازيدين) وهي أدوية بالرغم من أنها جديدة، لكنها معروفة تماما لدى الأطباء، وأنا أعتقد أنها متوفرة في بلدكم الكريم.
بالنسبة لموضوع العجز الجنسي، الأدوية النفسية قد تؤدي إلى شيء منه لا أقول العجز الجنسي، أو الضعف الجنسي؛ ولكن قد تقلل قليلا من الأداء الجنسي - فيا أخي الكريم - تطوير الأدوية قد يفيدك كثيرا، وفي نفس الوقت مارس الرياضة، واجعل طعامك مرتبا، وتناول أغذية متوزانة، وحول المعاشرة الجنسية لا تشغل نفسك بها كثيرا، فالخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، الأمر غريزي وطبيعي ويتم في ستر كامل.
استعمال الفياجرا لا بأس به، لكن يجب ألا تكثر من ذلك؛ لأن الفياجرا لها أضرارها ولها مشاكلها، أما من ناحية الحالة النفسية فهي لا تزيد المرض ولا تقلل منه.
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.