دوران وألم في الخصية وتسارع ضربات قلبي.. أفيدوني

0 399

السؤال

في البداية أحب أن أبدي إعجابي الشديد للموقع.

أنا عمري 15.5 سنة، أعاني من عدة مشاكل:
أولا: بروز عظمة الأنف، وكبر الأنف، عموما وهذا حدث في ليلة وضحاها.

ثانيا: أعاني من ألم في الخصية على فترات متقطعة ومتباعدة وغير منتظمة، وهذا يحدث عند ارتداء الملابس الداخلية الضيقة.

ثالثا: أشعر بدوران على فترات متباعدة، وأتعب من أقل مجهود، وعند لعب رست تبدأ يدي في الارتعاش، وأيضا يحدث ذلك عند رفع الأثقال في الجيم، إلى جانب ذلك فضربات قلبي سريعة، وغير منتظمة، مع العلم أني فعلت رسم قلب، والقلب سليم تماما، ولكن يوجد ارتخاء لا يذكر، وعملت تحليل دم، ولا يوجد أي أنيميا أو أي شيء آخر، وأيضا أحيانا أشعر بخوف دون سبب.

وشكرا على حسن اهتمامكم، ويجعله الله في ميزان حسناتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ said ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكثير من الشباب في مرحلتك العمرية تأتيهم مشاعر بعدم قبول شكل الجسد لديهم، والشعور ببروز عظمة الأنف، أو كبر الأنف أو الأذنين، هو من الأعراض الشائعة جدا، وهذا نعتبره جزءا من المرحلة التطورية التي تمر بها؛ حيث إن هنالك تغيرات نفسية وفسيولوجية ووجدانية ومعرفية واجتماعية كثيرة جدا.

موضوع الارتعاش وبقية الأعراض الأخرى التي ذكرتها: أعتقد أنها ناتجة من قلق نفسي يكون أيضا مصاحبا لهذه المرحلة العمرية.

أنا لا أريد أن أطمئنك أو أخفف عليك ما تحس به، لكنني أريد أن أملكك حقائق علمية صحيحة، وأنا أقول لك أن الذي يمر بك - إن شاء الله تعالى –عابر، وحتى ألم الخصية ربما يكون ناتجا من حالة القلق، وأنت فحوصاتك كلها سليمة، فالذي أنصحك به هو أن تتجاهل هذه الأعراض تماما، والشيء الآخر هو أن تمارس الرياضة، لكن لا تركز على رفع الأثقال، هنالك رياضات أفضل، رياضات أكثر سلامة وتجعل جسد الإنسان – وكذلك نفسه –في حالة استقرار استرخائي جيد.

الأمر الآخر: اصرف انتباهك تماما من خلال ألا تجعل للفراغ مجالا، كن مع أصدقائك، كن بارا بوالديك، ركز على دراستك الأكاديمية، اسع لأن تكون من المتميزين، شارك في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، اذهب إلى دور تحفيظ القرآن، مارس الرياضة الجماعية، هذا - إن شاء الله تعالى – لا يترك للفراغ مجالا، لأن الفراغ كثيرا ما يجعل الشباب يتوهمون حول ذواتهم وأشكالهم وهويتهم واتجاهاتهم.

فإذن الفعالية هي المطلوبة -وإن شاء الله تعالى- أنت جدير وقادر على ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات