السلام عليكم ورحمة الله

رزقنا الله أنا وزوجتي بطفل -ولله الحمد- عمره الآن 4 أشهر، وتمت أول عملية جماع بعد حوالي شهرين ونصف من الولادة، وكانت مؤلمة لي لصعوبة الإيلاج، وكذا لزوجتي وبعد ذلك أصبحت العملية طبيعية إلى أن أحست زوجتي بألم آخر منذ حوالي أسبوعين أثناء الجماع، ولاحظنا وجود دماء قليلة، استمرت لمدة 3 أيام ثم قلت وانتهت.

تكرر حدوث الأمر مرة أخرى، فذهبنا إلى الطبيبة، والتي قامت بعمل مسحة وكانت النتيجة وجود بكتيريا كانديدا ابليكانس، فوصفت لزوجتي حبوب مترونيدازول (فلاجيل) وبعد انتهاء فترة العلاج والدواء توقفت الدماء بفضل الله، وعادت مرة أخرى بعد عملية الجماع، مع وجود ألم بسيط.

أفيدونا جزاكم الله خيرا، مع العلم أن زوجتي مرضع، ولا تعاني من أي شيء، ولا من أي أعراض أخرى بفضل الله، وبالنسبة للدورة الشهرية فقد أتت مرة أو مرتين فقط من بعد الولادة، ولم تأت مرة أخرى منذ حوالي الشهرين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في الولادة الطبيعية قد يحدث توسيع لمجرى الولادة، وذلك بشق العجان، وهي منطقة الجلد الواصل بين الطرف السفلي من فتحة الفرج وفتحة الشرج، ويكون الشق جانبي، وبعد الولادة تتم عملية خياطة لهذا الشق الجلدي.

وقد يحدث أثناء الخياطة ضيق في فتحة الفرج، وهذا الضيق يؤدي إلى ألم أثناء الجماع، خصوصا إذا حدث التهاب في مكان الجرح، ولذلك يمكن لزوجتك زيارة الطبيبة للكشف الطبي على مكان الجرح؛ لبيان ما إذا كان الجرح تم خياطته بشكل سليم أم لا، وللعلم يمكن إعادة الخياطة إذا كانت هي السبب في حدوث هذا الألم، مع استخدام مرهم موضعي، وأقراص مسكنة، وتغيير وضع الجماع بحيث يكون الألم أقل ما يمكن حتى تمر فترة كافية لالتئام الجرح.

الرضاعة الطبيعية من العوامل التي تمنع الدورة الشهرية بسبب ارتفاع هرمون الحليب، ولكن يجب عمل اختبار حمل؛ لأن الحمل قد يحدث بدون دورة شهرية، وإذا كان الاختبار سلبيا فلكم الخيار في استخدام وسيلة تنظيم أسرة لعدة شهور أو ترك الأمور لترتيبات القدر.

وفقكم الله لما فيه الخير.