السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بماذا تنصحوني لعلاج شعري؟ وبماذا تشيرون علي بخصوص العلاج الجديد بالبروتين ومنتجات (chi) والكيرايتن؟

فأنا أعاني من تساقط وتقصف الشعر, وملمس الشعر جاف, ويتعبني كثيرا, وأحتاج أن أكون دائما بمظهر جيد أمام زوجي, فماذا أفعل؟ وما هي أفضل أنواع الشامبو والبلسم الطبي لمثل شعري؟ وماذا عن أمبولات الشعر لعلاجه؟ وما هي أفضلهن؟ وهل أنواع مكواة الشعر مثل: (البيبي ليس) مضرة؟ فأنا أسمع أنها جيدة جدا وممتازة, وأشعر أني أحتاجها.

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فبالنسبة لمشاكل الشعر التي تعانين منها, فمن المعروف - أختنا الكريمة - أن 90% من الشعر الموجود في فروة الراس يكون في مرحلة نمو, وتكون النسبة المتبقية في مراحل كمون أو تساقط؛ ولذلك لا نحس بتساقط الشعر بصورة ملحوظة في الأوقات والأحوال العادية؛ لأن أغلبه يكون في نمو, ولكن إذا حدث ما يؤثر على بويصلات الشعر التي هي في مرحلة النمو فإنها تتوقف عن النمو, وتدخل بصورة مبكرة في مرحلة الكمون, ثم التساقط, وعادة ما يلحظ المريض التساقط بعد فترة من الحدث - بعد 2-6 شهر- الذي أدى إلى توقف النمو, وتكون كمية التساقط مرتبطة بشدة المشكلة التي عانى منها المريض, وعدد أو نسبة بويصلات الشعر التي توقفت عن النمو, ودخلت في مرحلة التساقط, وعادة يرجع الشعر بعد ذلك إلى سابق عهده بعد الانتهاء من المشكلة التي ألمت به, ويكون ذلك واضحا بعد العميات الجراحية, والولادة, والالتهاب الجرثومي الحاد الشديد المصحوب بارتفاع في درجة الحرارة أو ما شابهه, ولكن إذا كانت المشكلة الصحية أو السبب الذي أدى إلى تساقط الشعر مزمنا أو مستمرا فإن التساقط بالتبعية سيكون مزمنا ومستمرا, ويحدث ذلك في بعض الأحوال, مثل أمراض الغدة الدرقية, والأمراض المزمنة الأخرى التي تؤثر على الصحة العامة, وكذلك بعض الأدوية؛ ولذلك لا بد من العرض على الطبيب لأخذ التاريخ المرضي, وللكشف الطبي, وفحص الشعر لتفرقة هذا النوع من التساقط من الصلع الوراثي, وكذلك طلب بعض الفحوصات المعملية لتقييم قوة الدم, وكيمياء الدم لتقييم الصحة العامة, ولا مانع من استخدام محفزات نمو الشعر بواقع ثلاث مرات أسبوعيا لمدة شهرين, مثل: مستحضرات الDecros for women or .Anastim .

وإليك بعض المعلومات المهمة للاهتمام بصحتك العامة وكيفية معاملتك للشعر لتجنب التقصف والتلف كما ذكرت:
• الاهتمام بالتغذية الصحية, فلا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية, والفيتامينات, والمعادن, مع شرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة, وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس, وتجنب التوتر والقلق, وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات, وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقى الشعر نظيفا, وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث بالأسبوع, وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة, ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع, وتكون بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى, ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول, مثل: الجل, والموس, وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالتسخين, أو المواد الكيمائية, وتجنبي تغيير لون الشعر - على الأقل على فترات - وأن تكون الصبغة خالية من الأمونيا.

لا توجد مشكلات من استخدام المستحضرات, مثل: الكراتين, ولكن لا بد من التأكد من المصدر, وكذلك خلوه من مادة الفورملين, وكذلك المواد التي تفرد الشعر.

بالنسبة لاستخدام الشامبوهات والبلسم: فيمكنك استخدام أي من الماركات المتداولة, والتي تناسب شعرك, وتجعله سهل التصفيف, والشامبوهات تعتبر في الأساس منظفات للشعر, والبلسم أو الconditioners تعتبر كمرطبات للشعر, ولا داعي لاستخدام أنواع معينة.

أنواع المحفزات التي ذكرتها لك سابقا هي عبارة عن أمبولات, وهي جيدة ومفيدة, ويمكن استخدامها لمدة شهرين, مع الاهتمام بالمعلومات والنصائح التي ذكرتها لك؛ حتى لا تحتاجي لاستخدامها لفترات طويلة, ولتدارك وعلاج المشكلات التي أدت إلى سقوط شعرك وتلفه.

أما بالنسبة لمكواة الشعر أيا كان نوعها فهي تعتمد على التسخين لفرد الشعر, وتكون درجة الحرارة المستعملة متناسبة مع درجة التجعد؛ حتى تستطيعي فرد الشعر, وهي ضارة للشعر, وربما تؤدي إلى تكسره وسقوطه بصورة كبيرة, ولا أنصح باستخدامها.

وفقكم الله.