السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من توجيه وإرشاد.
كنت صغيرة عندما أتتني الدورة، وكنت أستحيي أن أخبر أمي، ولا أعرف ما الذي يجب فعله، فقد كنت في العاشرة من عمري، فكنت أقوم بلف مجموعة من المناديل وأحاول تثبيتها بين الشفرين، وكنت أجلس وأمشي وهي بين الشفرين، فهل يمكن أن تتسبب في فض غشاء البكارة؟ وهل محاولة رؤية الغشاء بإبعاد الأشفار - دون إدخال شيء - يمكن أن تسبب فض الغشاء؟ وهل الإحساس بخروج كتل الدم بصعوبة بسيطة - كأنها تخرج من مكان ضيق - دليل على سلامة الغشاء؟
شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميار .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع إسلام ويب.
استعمال المناديل الورقية بدل الحفاضات النسائية لا يؤدي إلى أذية في الغشاء، حتى لو تم وضعها بين الأشفار مع الجلوس أو المشي، وهي موجودة لفترة طويلة، فهذه المناديل طرية (لينة)، وليست قاسية، والغشاء لا يمكن أن يتأذى إلا في حال تم إدخال جسم صلب إلى جوف الفرج، ويجب أن يكون قطر هذا الجسم الصلب أكبر من قطر فتحة الغشاء.
لكن ننصح بعدم استخدام المناديل الورقية ثانية؛ لأنها قد تتفتت وتدخل للأعلى عبر فتحة الفرج، وقد تؤدي إلى التهابات لا قدر الله.
ومحاولة الكشف على الغشاء من قبل الفتاة نفسها، والمباعدة بين الأشفار لا تؤثر على البكارة، بشرط ألا تقوم الفتاة بإدخال إصبعها أو أي شيء آخر خلال الكشف على جوف الفرج.
أما الشعور بخروج كتل دم من الفرج، فهذا الشعور ليس دليلا على سلامة البكارة، وهو يتبع حجم الخثرات الدموية، وحجم فتحة الغشاء، وحتى المتزوجات قد يشعرن بخروج الخثرات الدموية خلال الدورة الشهرية؛ وذلك لأن منطقة فتحة الفرج هي منطقة غنية جدا بالأعصاب الحسية، وأي ملامسة لهذه المنطقة - حتى لو كانت بخثرات دموية صغيرة - فإنه سيحدث فيها شعورا مضخما.
اطمئني -يا ابنتي- ولا داعي للقلق حول هذا الأمر، فما دمت لم تدخلي أي جسم صلب إلى جوف الفرج فإن البكارة سيكون عندك سليما، وستكونين عذراء إن شاء الله تعالى.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.