السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 19 سنة، ووزني 48 كغم، وطولي 167، أعاني منذ فترة برعشة في نصف جسدي العلوي من القفص الصدري تصل إلى رأسي، وهذه تحصل عندما أتنفس بعمق من أنفي، ولا أرتاح أحيانا إلا عند حصول هذه الرعشة، وعند عدم حصولها أشعر بأنني غير مرتاحة في منطقة القفص الصدري، علما بأنني أشعر أن فتحتي أنفي صغيرتان، وأنا أتنفس من الفتحة اليسار من أنفي أكثر من الفتحة اليمين.
كما أعاني من ضمور في عظمة في القفص الصدري اليمنى، وعندما أتنفس من فمي يكون شعوري أفضل قليلا، وأحيانا أتعمد حصول الرعشة لترتاح رئتاي.
أريد أن أعرف ما سبب هذه الرعشة؟ وهل لها علاج؟ أم أنها ستذهب لوحدها؟
كذلك بدأت منذ فترة بممارسة القليل من الرياضة، مثل: النط بالحبل، ولكنني لا أستطيع إكمال ممارسة الرياضة لمدة كافية، فأقصى ما يمكنني هو 10 دقائق، وأحيانا أقل، وأنا دائما عند قيامي برياضة المشي السريع أو الركض، يصيبني وجع في رجلي اليمنى، وكأنها التوت، ولا أعلم سبب هذا؟
وشكرا جزيلا لكم
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه الرعشة التي تعانين منها تسمى بالعربية: التكزز، أو Tetany، ويحدث التكزز عند البالغين عرضا بعد استئصال، أو جرح الغدد جنيبات الدرقية parathyroid glands، أو تلفها في عملية استئصال الغدة الدرقية i`h gh juh ، ويصاحب التكزز فرط قلوية الدم أيضا، وذلك لنقص ثاني أكسيد الكربون المؤقت في الدم نتيجة التنفس المتسارع، وتحدث حالة التكزز بسبب نقص أملاح الكالسيوم الناتجة عن نقص ثاني أكسيد الكربون.
يحدث ذلك من فرط التهوية hyperventelation ، ومن التنفس العميق المتواصل، ويختلف علاج التكزز تبعا لاختلاف أسبابه، وعلاجه سهل وناجح في العادة، وهو:
أولا: التنفس في كيس بلاستك لمدة دقيقة، حتى تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم، كذلك يجب التنفس ببطء، وعدم ملاحقة الأنفاس، وما يسمى بفرط التهوية.
ثانيا: يجب أخذ فيتامين "د" كبسولة واحدة أسبوعيا، 50000 وحدة دولية، لمدة أربعة أشهر، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة نصف ساعة 3 مرات أسبوعيا في مكان آمن، مثل الغرفة التي تدخلها الشمس، مع أخذ أقراص الكالسيوم، وشرب الحليب بشكل منتظم.
هذا علاج مؤقت للرعشة، ولكن السبب يكمن في حساسية وضيق الجيوب الأنفية، لذلك يجب متابعة الحالة مع طبيب أنف وأذن وحنجرة لوصف العلاج والبخاخات الأنفية المناسبة، والتنفس الأنفي حل مؤقت، حتى يتم علاج الجيوب الأنفية لكي تستطيعي التنفس من الأنف.
الوجع الذي يصيب الرجلين لنفس الأسباب السابقة، والعلاج هو نفس العلاج السابق، مع أخذ المسكنات اللازمة، مثل: أقراص تلكوتيل، وأقراص مسكادول.
سنجيب على الاستشارة الثانية المرفقة - إن شاء الله -.
وفقك الله لما فيه الخير.