السؤال
السلام عليكم..
بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع، والذي أستمتع وأستفيد بقراءة مواضيعه باستمرار.
أنا متزوجة منذ ثماني سنوات، وعندي بنت عمرها سبع سنوات، وقررت الحمل - إن شاء الله - ولكن زوجي لا يرضى بأن أذهب للطبيبة كي أتابع معها عن تلك الأمور، ويقول: اتركيها على الله، ونعم بالله.
أنا لست مهتمة بالحمل نهائيا، فقط أريد الحمل من أجله ومن أجل ابنتي، ولا أريد تعبي أن يذهب سدى، وتأتي بنت أخرى، مع العلم أن ابنتي حبيبتي تكفيني، ولا أحتاج لابنة أخرى، ولكن حتى لا أكون أنانية تجاه زوجي وابنتي.
سؤالي هو: كيف يمكنني أن أحسب اليوم الملائم للتبويض والجماع؟ فأنا لدي رغبة قوية في إنجاب طفل ذكر، وقرأت عن الأطعمة الملائمة للحمل بالطفل الذكر، وعن الغسولات المهبلية، وما مدى فاعليتها؟ لأنني أنوي استخدامها، وما هي الأطعمة بالضبط؟ لأن كل موقع يكتب أنواعا مختلفة من الأطعمة، وخاصة اللحوم، ولم أفهم هذا الموضوع بالضبط، والمكسرات أيضا أيها مسموح وأيها ممنوع؟
كما أنني أتناول حبوب الفولك أسيد حاليا، وكنت أخذ حبوب كولاجين، وتوقفت عنها، وأصبحت أشرب الشاي الأخضر والبيبسي باستمرار.
وبالنسبة للأيام التي تلي الدورة مباشرة، فهل فعلا نسبة الحمل ببنت تكون مدتها هي أكثر من وسط أيام الدورة؟ أعني بعد الانتهاء من الدورة الشهرية.
وأنا أنوي- بعد الاعتماد على الله ثم عليك إن شاء الله - أن أكون حاملا هذا الشهر، علما بأن دورتي تستمر لثلاثة أيام فقط، وهذه مواعيد آخر ثلاث دورات، وأرجو مساعدتي لمعرفة اليوم الملائم، علما بأن اليوم الأول الذي حددته هو عبارة عن خيط خفيف للدم - فقط علامة وليس دما قويا -، ولكن اليوم الثاني هو اليوم الذي تنزل فيه الدورة فعلا، فهل يحسب ذلك اليوم أم لا؟
كما أود أن أوضح لحضرتك بأنني انتهيت من الدورة حاليا.
20 – 12- 2012
14- 1- 2013
6- 2 – 2013
وآسفة على الإطالة، وأنتظر جوابك بفارغ الصبر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shereen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قرار الحمل بيد الله سبحانه وتعالى، وعلى الإنسان فقط بذل الجهد والتوكل عليه سبحانه وتعالى، وهناك عوامل عدة تتحكم في مسألة الحمل، خصوصا وأنه لم يحدث حمل منذ ست سنوات بعد الولادة الأولى، وربما كنت على وسيلة تنظيم أسرة في الفترة الماضية، وإلا فهناك عائق حدث فأدى إلى منع الحمل كل هذه السنوات، والدورة القليلة في عدد الأيام، أو في كمية الدم، تأتي في أعقاب استخدام الأقراص أو الحقن كوسيلة من وسائل تنظيم الأسرة.
وعلى العموم: فإن فترة الإخصاب هي فترة التبويض، وهي الفترة التي تقع في منتصف الدورة الشهرية، بداية من اليوم ال 12 من بداية الدورة، وحتى أسبوع، لأن البويضة قد تنتظر الحيوان المنوي لمدة يوم أو يومين، أو أن الحيوان المنوي هو الذي ينتظر البويضة لمدة يومين، وعلى ذلك فإن فترة الإخصاب تصل إلى أسبوع، ومن هنا فإن الأسبوع الأول بعد الطهر من الدورة لا يحدث فيه حمل، كما أن الأسبوع الأخير قبل الدورة الأخيرة لا يحدث فيه حمل، والجماع يجب أن يكون أكثر في منتصف الدورة - إن شاء الله -.
وقضية إنجاب ولد أو بنت، وعلاقة ذلك بالطعام والمكسرات مسألة اجتهادات شخصية، لم يتم إجراء دراسات علمية عليها، لأن ماء الرجل يحتوي على كروموسومات جنسية، فيها المكون الجيني للذكر Y، والمكون الجيني للأنثى X ، أما بويضات الزوجة ففيها مكون جيني واحد، وهو مكون أو جين الأنثى X ، فإذا تقابل Y مع X يعطى بمشيئة الله ذكرا، وإذا تقابل X مع X يعطى بمشيئة الله أنثى، والحيوان القوي والأسرع هو الذي يخصب البويضة، وبعد ذلك تغلق، ولا يمكن لحيوان منوي آخر أن يدخل البويضة.
وفي حالة التوائم الذكور تنقسم البويضة المخصبة بحيوان منوي واحد إلى جنينين بمشيمة واحدة، وفي حالة التوائم الذكر والأنثى تخصب بويضتين بحيوانين مختلفين، ويكون هناك مشيمتان، لكل جنين مشيمة.
ودورتك الشهرية مدتها تقريبا 24 يوما في نطاق الدورة الشهرية المنتظمة، وهي تمتد من 21 يوما إلى 35 يوما.
والمهم الصبر، وترك الأمور على الله، وأكل الغذاء الصحي السليم، وراحة البال، لأن كل ذلك ينعكس على الهرمونات المنتجة والمنشطة للبويضات، وبالتالي يأتي قدر الله بالحمل - إن شاء الله -.
وفقكم الله لما فيه الخير.