السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت معاناتي منذ حوالي سنتين بالتهاب حاد في الأذن الوسطى، وصداع شديد أدى إلى ثقب في طبلة الأذن، فتناولت علاجا، وتحسن الحال, ثم تكرر الألم في الأذن بعد ذلك؛ خاصة في الأذن التي كان بها الالتهاب، وأحيانا تتكون طبقة شمعية تسد الأذن، وتؤدي إلى ضعف في السمع.
ذهبت إلى الطبيب مؤخرا، وقال لي: إن الأذن ليس بها ثقب، ولكني أخشى من تكرار الالتهاب والتشمع مرة أخرى، ولا أعرف كيف أحافظ عليها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تجمع الشمع بالأذن دليل عملي على التئام ثقب طبلة الأذن، وإذا كانت هناك إفرازات مع أي إنفلونزا أو برد فإنها تأخذ أي شمع متجمع في طريقها.
وللمحافظة على دوام التئام ذلك الثقب: يجب أن تحرصي على انفتاح الأنف، وبالتالي انفتاح قناة استاكيوس، وتجنبي الإصابة بأدوار الإنفلونزا بالبعد عن تيارات الهواء الباردة، والسهر الشديد، ومخالطة مرضى الأنفلونزا؛ لأن ذلك يسبب ضغطا على طبلة الأذن، مما يسهل تكرار الثقب مرة أخرى.
أما عن الشمع: فهو أمر طبيعي لتواجده بالأذن، والأذن تتخلص تلقائيا من الكميات المتراكمة، والزائدة منها إلا في حالات نادرة يكون هناك اختناق، وضيق بقناة الأذن الخارجية تحول دون التخلص التلقائي من هذا الشمع، أو في حالات تنظيفك لأذنك بأعواد القطن فتدفعين الشمع إلى داخل أعماق قناة الأذن الخارجية، فيصعب على الأذن التخلص منها تلقائيا، فتحتاجين لعمل غسيل؛ للتخلص من هذا الشمع المتراكم، وعودة السمع إلى طبيعته.
والله الموفق.