السؤال
السلام عليكم
أنا طالب منتظم في دراستي -ولله الحمد- ولكن عندي مشكلة مسببة لي مشاكل، وهي القلق والخوف الدائم، أجد نفسي خائفا ومكتئبا من أدنى شيء، وقلقا بسبب أو بدونه حتى في بعض الأحيان أجدني قلقا وخائفا من شيء ولا أعرف مصدر الخوف، وقد تسببت هذه المشكلة بمشاكل نفسية في دراستي وحياتي الاجتماعية.
أصبحت عصبيا بدرجة لا تطاق, فأصبحت مهووسا بالمستقبل وما سيحدث به، وخائفا جدا منه, البعض نصحني بدواء البروزاك، ولكني أخشى أعراضه، وأجهل كميته.
أرجو تشخيص حالتي، وإعطائي حلا.
جزاكم الله خيرا، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.
أخي هذه الأعراض التي تنتابك، وسببت لك بعض الإزعاج هي نوع من قلق المخاوف الذي نعتبره بسيطا، وعابرا -إن شاء الله تعالى- في هذه المرحلة العمرية التي تمر بها.
لا أنصحك بتناول أي دواء في هذه المرحلة، فالأمر من وجهة نظري المتواضعة بسيط، ويمكنك التغلب عليه من خلال أن تمارس الرياضة، وأن تنظم وقتك، وهنالك تمارين للاسترخاء، وجد أنها مفيدة جدا للتخلص من القلق، والتوترات المصحوبة بالمخاوف، وموقع إسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتحاول أن تطبق الإرشادات الموجودة بها، سوف تجد فيها خيرا كثيرا جدا، أريدك أن تحاول دائما أن تنظم وقتك، ونظمه بصورة جيدة، وحين أقول لك نظم وقتك، لا أعني أبدا أن تنقطع للدراسة، وتترك الأنشطة الأخرى، ومن حقك أن تمارس رياضة، وأن تجلس مع أصدقائك، والترفيه للنفس، وهذا كله ممكن جدا.
فيما يخص هوسك بالمستقبل هذا نوع من القلق الذي نعتبر دافعا إيجابيا، وأنك -الحمد لله- طالب منتظم في دراستك، لا تخف من هذا النوع من القلق فهو قلق إيجابي، المثابرة، اليقظة، التفاؤل، علو الهمة، دائما يحركها القلق الإيجابي، وهذا النوع من القلق هو قلق إيجابي، احرص على الصلاة في وقتها، والدعاء وتلاوة القرآن، وتحاول دائما أن تتفاعل، وتتمازج إيجابيا مع أصدقائك خاصة المتميزين، والصالحين من الشباب.
شارك أسرتك في أنشطتها، واسع دائما إلى بر الوالدين، وهذا دائما يؤدي إلى الراحة النفسية والسكينة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد.