السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا امرأة متزوجة، ولدي ولدان -والحمد لله- والفرق بينهما سنة واحدة، ابني الأصغر، عمره سنة وعشرة أشهر منذ ولادته، ووسواس الحمل لا يفارقني، فقد تطور شيئا فشيئا إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه ـالحمد لله ـ.
أخاف من دخول الحمام بعد رجل، فمنذ أسبوع تقريبا ذهبت لبيت أهلي، ودخلت لأقضي حاجتي واستخدمت صنبور المرحاض، وبعد خروجي جاءني وسواس ربما دخلت بعد أخي أو أبي، وربما كان هناك بعض الحيوانات المنوية على صنبور الماء، أو على المرحاض ( كلها أفكار فلست متأكدة من دخول رجل قبلي) تأتيني أفكار لا تنتهي، ولم أصل لإجابة شافية حتى مع بحثي في الإنترنت.
فأرجوك يا دكتور ساعدني في الإجابة على بعض من هذه الأسئلة.. بأسرع وقت.
1- هل يحدث حمل من الصنابير أو المراحيض؟
2- كم تعيش الحيوانات المنوية خارج الرحم؟
3- هل تبقى الحيوانات المنوية حية في الثياب بعد غسيلهم؟
4- هل يحدث حمل عند استخدام فوطه الاستحمام؟
للعلم فأنا أشرب حبوب منع الحمل "ياسمين" منذ سنة، ساعدني يا دكتور، وهل أحتاج لدكتور نفسي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا شك أن الذي تعانين منه هي وساوس قهرية، والوساوس حين تكون في أمور حساسة تكون مزعجة جدا لصاحبها، والإجابة على كل أسئلتك بالطبع هي النفي، فلم نسمع، ولم يحدث حمل من الصنابير أو المراحيض، ومدة حياة الحيوانات المنوية خارج الرحم قليلة جدا، ولا تبقى الحيوانات المنوية حية في الثياب بعد غسل الثياب، ولا يحدث حمل عند استخدام فوطه الاستحمام.
أنا أريد أن أفصل تماما بين استعمالك حبوب الحمل والإجابة على أسئلتك هذه، وأقول لك: كنت أتمنى حين أتتك هذه الوسوسة أن لا تستعملين حبوب منع الحمل، لأن استعمالك لهذه الحبوب الآن سوف يعطيك الشعور بأن الذي منع حدوث الحمل هو هذه الحبوب وليس استحالة الأمر، أي استحالة أن تصل الحيوانات المنوية لك.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة: هذه وسوسة، وأنا أنصحك نصيحة مهمة جدا، وهي أن تقطعي الطريق أمام هذه الوساوس بأن لا تناقشيها، ولا تحاوريها، ولا تحاولي أبدا أن تجدي لها إجابات، لأنها وساوس مزعجة وملحة، وإذا شعرت في تفصيلها وتحليلها والبحث عن إجاباتها، هذا سوف يولد وسواس جديدة لك.
فأنصحك تماما أن تقطعي حبل الوسواس بتجاهله التام، ومقاومته، وتثبيت ما هو ضده، وأنت بالطبع محتاجة لأن تقابلي طبيبا نفسيا، محتاجة لجلسات سلوكية، ومحتاجة لدواء علاجي، والأدوية سوف تساعدك كثيرا، -والحمد لله تعالى- الآن توجد أدوية ممتازة جدا، فعالة جدا، وسليمة جدا، والحمد لله تعالى في دولة البحرين يوجد عدد كبير من الإخوة الأطباء النفسانيين المتميزين، فأرجو أن تذهبي لأحدهم، وأنا على ثقة تامة أن استجابتك للعلاج ستكون ممتازة - بإذن الله تعالى -.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.