السؤال
بعد إذنكم لي استشارة، حيث إني أبلغ من العمر 46 عاما، متزوج ولي أولاد -والحمد لله- منذ مدة أحس بألم في الخصيتين، مرة في الشمال ومرة في اليمين، مع ألم بمنطقة العانة، وألم أسفل الظهر، كلها آلام خفيفة، وأيضا سرعة بالقذف عند الجماع، مع أني أستعمل بعض الأحيان مرهما مخدرا، وكان الأمر جيدا، ولكن الآن يوجد سرعة قذف، برغم المرهم، وأنا منزعج من كل ذلك، وبصراحة عندي خجل من الذهاب لطبيب، مع العلم أن البول طبيعي، أرجو الإفادة ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن أي ألم يحدث في الخصيتين في أي مرحلة من العمر, حتى لو كان خفيفا, فإنه يستدعي عمل الكشف الطبي بدون تأخير, وذلك لنفي بعض الحالات المرضية الإسعافية التي قد تصيب الخصيتين, فتعرضها لأذية دائمة إن لم يتم التدخل السريع -لا قدر الله- وهنالك الكثير من الحالات المرضية التي قد تسبب الألم في الخصيتين ومنطقة العانة, منها ما يكون ناتجا بالفعل عن إصابة في الخصيتين، مثل التفاف الخصية, الدوالي, التهاب البربخ, التهاب الخصية، تجمع دموي, تجمع مائي, وغيرها، ومنها ما يكون بسبب خارج عن الخصيتين, أي أن الإصابة المرضية ليست في الخصيتين, لكن الألم ينعكس باتجهاها, مثل الالتهابات البولية, التهاب غدة البروستات, الفتق الإربي, وغيرها, وهي كلها حالات شائعة الحدوث وفي كل الأعمار.
لذلك -أيها الفاضل- يجب عليك وبدون تأخير أن تراجع طبيب الأمراض البولية والتناسلية، لعمل الكشف الطبي الشامل للمنطقة التناسلية والمنطقة الإربية, بما في ذلك فحص الخصيتين والبربخ والبروستات، ويجب عمل تحليل زراعة للسائل المنوي, وتحليل زراعة للبول, لكشف أي التهاب قد يكون مزمنا أو كامنا, وينشط بين الحين والآخر, كما يجب عمل تحليل لصورة الدم CBC، وأيضا يجب عمل تصوير تلفزيوني للخصيتين, وهذا أمر هام جدا, من أجل التأكد من عدم وجود حالة مرضية كالدوالي, أو التضخم, أو تجمع الماء, أو غير ذلك.
بالنسبة لسرعة القذف, فقد تكون ناتجة عن كثرة استخدام المراهم المخدرة على المنطقة, أو قد تكون عرضا ثانويا للحالة المرضية التي تسبب لك الألم في الخصيتين, كما قد تكون بسبب حالة نفسية مؤقتة, وعند عمل الكشف الطبي من قبل الطبيب المختص فسيتمكن من التوصل للسبب الحقيقي للشكوى, ومن ثم تقديم العلاج المناسب.
إن الصحة الجنسية هي جزء من الصحة العامة, ويجب أن لا يمنعك الحرج والخجل من طلب المشورة الطبية, فعلاج أي حالة في مراحلها المبكرة, يبقى أفضل بكثير, ويعطي أحسن النتائج بإذن الله تعالى, ولذلك أؤكد ثانية بضرورة عرض نفسك على طبيب الأمراض البولية والتناسلية, لعمل ما سبق وذكرته لك.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.