السؤال
السلام عليكم
أود من سعادتكم أن ترشدونا إلى وسائل وطرق ودواء لعلاج الكآبة، وأن تبينوا لنا لماذا الإنسان إذا أصيب بالكآبة لا يذهب إلى الطبيب؟ فأنا مصاب بالكآبة منذ سنوات، لكن لا أذهب إلى الطبيب! لا أدري لماذا؟
السلام عليكم
أود من سعادتكم أن ترشدونا إلى وسائل وطرق ودواء لعلاج الكآبة، وأن تبينوا لنا لماذا الإنسان إذا أصيب بالكآبة لا يذهب إلى الطبيب؟ فأنا مصاب بالكآبة منذ سنوات، لكن لا أذهب إلى الطبيب! لا أدري لماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على التواصل معنا.
يشعر المصاب بالاكتئاب، وخاصة في فترة الصباح، بالكثير من الحزن والمشاعر السلبية، ومن ثم قد يشعر ببعض التحسن مع المساء، وهذا العرض من تقلب المزاج بين الصباح والمساء هو عرض معروف من أعراض الاكتئاب السريري.
لكن عادة، كي نشخص الاكتئاب فإننا نبحث عن أعراض أخرى، بالإضافة لما سبق كالنظرة السوداوية مع شيء من التشاؤم من المستقبل، واضطراب النوم، وخاصة قلة النوم والاستيقاظ المبكر، وضعف الشهية للطعام ونقصان الوزن، وفقدان المتعة بما كنت تستمع به، ومنها ضعف الرغبة الجنسية، فهذه كلها أعراض للاكتئاب السريري، والذي يحتاج عادة للعلاج.
للاكتئاب علاقة ببعض أحداث الحياة التي تمر بنا، وخاصة الأحداث المؤلمة، وإذا طالت المعاناة لعدة أسابيع، فأرجو أن لا تتردد في مراجعة طبيب ليقوم بالتشخيص الدقيق، وتقديم العلاج المناسب، فعلاج الاكتئاب أصبح أمرا ميسورا في معظم الحالات، وهناك العديد من مضادات الاكتئاب.
قد يتأخر المريض أو يتردد بمراجعة الطبيب إما بسبب شدة الاكتئاب، وبحيث لا يجد من نفسه الرغبة في العلاج والشفاء، وهنا يجب أن تتدخل الأسرة وتوفر له مراجعة الطبيب في أقرب فرصة، والسبب الثاني ربما له علاقة بالوصمة الاجتماعية، والخجل الاجتماعي من موضوع المرض النفسي، وإن كان هذا الأمر قد تحسن كثيرا في السنوات القليلة الماضية.
ممارسة الرياضة أمر طيب، فالرياضة تعتبر من مضادات الاكتئاب، فلعل في ممارستها تكون بديلا عن الأدوية، وخاصة إذا لم تتواجد عندك معظم هذه الأعراض السابقة الذكر.
لاشك أن الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء أيضا مما يعين الإنسان على تجاوز بعض صعوبات الحياة.
وبالله التوفيق.