طفلتي تضع المخدة بين فخذيها...فكيف أغير هذه العادة؟

1 482

السؤال

السلام عليكم

أولا: عندي بنت وولد، البنت عمرها سبع سنوات ونصف، ومنذ كان عمرها سنة ونصفا وهي تمارس عادة إلى الآن، وهي أنها تضع مخدة بين فخذيها وتتحرك، ومنذ حوالي أربع سنوات سألت دكتورة في صحة الأسرة عن هذه العادة، فقالت: عندها أعراض ديدان في البطن؛ لأنها فعلا كانت تقوم من النوم تهرش، وتقول: هناك شيء يقرصني. المهم أعطيتها علاجا للديدان، وفعلا تحسنت حالتها، لكن إلى الآن لو انفردت بنفسها تقوم بنفس الحركة، وبصراحة أضربها لأجل ذلك، فما الحل؟

ثانيا: أيضا عندما كان عمرها سنة ونصفا؛ كانت تضع الأكل في فمها في سقف الحلق، وتظل تمصه، وإلى الآن الموضوع نفسه مستمر معها، فما الحل معها؟

الولد عمره ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وينطق السين شينا، فهل له تمارين أو علاج يمكن أن يعدل نطقه؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

يكثر مثل هذا السلوك من القيام باحتكاك منطقة أعضاء التبول، وأحيانا وضع مخدة بين الساقين، عند الأطفال ذكورا وإناثا، في مثل هذه السن عندما تبدأ الطفلة بالتعرف على أعضاء جسدها، وخاصة المناطق الحساسة، ويكبر غالبية هؤلاء الأطفال ويتجاوزون هذه المرحلة من دون قلق أو عواقب سلبية، وخاصة إن أحسن الأهل التصرف فلم يجعلوا من الأمر مشكلة ثانية.

أنصحك بأن لا تعطي الابنة الانتباه الشديد عندما تقوم بمثل هذا السلوك، والصراخ عليها ليس فقط قد لا يفيد، وإنما قد يجعلها تزيد هذه التصرفات، والممنوع مرغوب، وإنما حاولي صرف اهتمام البنت عن الأمر بطريقة غير مباشرة؛ كأن تتحدثي معها في موضوع آخر، أو تقومي معها بعمل آخر يصرف انتباهها.

وإذا لاحظت أن طفلتك تقوم بهذا السلوك أو الحركة، فقولي لها وبكل هدوء: "هيا يا حبيبتي تعالي وساعديني في عمل كذا وكذا.." وحاولي أيضا أن تعطي انتباهك الكثير لها عندما تتصرف بالطريقة السليمة المطلوبة.

ولا شك أن الطفلة لا تعي طبعا الجانب الجنسي في هذا السلوك، وإنما وبمحض الصدفة ربما اكتشفت "اللذة" وراء مثل هذا الاحتكاك بالمنطقة الحساسة من جسمها، وهذا شيء طبيعي تماما؛ حيث أن هذه المنطقة من الجسم غنية بالألياف العصبية التي إن حركها الإنسان فإنه يشعر "باللذة" ومن دون البعد الجنسي الذي نعرفه نحن الكبار.

وهذه المرحلة طبعا هي المرحلة المناسبة لتعليم ابنتك المهارات الاجتماعية المطلوبة، مثل موضوع خصوصية بعض السلوكيات، وما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا.

واطمئني أن هذا ليس مدخلا للانحراف السلوكي أو ما شابهه، وبأن الفتاة ستنمو وتتجاوز هذه المرحلة، ومن دون عقبات أو عواقب.

بالنسية للسؤال الثاني من أن طفلك الصغير يلفظ السين شينا، فهذا طبيعي في هذا العمر، وعند الكثير من الأطفال، ولكن ربما تفيد بعض التمارين من القراءة بصوت مرتفع، ولكن بشرط أن لا ننتقد الطفل على هذا الأمر، وإلا فسيزداد عندها.

حفظ الله طفلتكم، وسلمها من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات