السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكركم على هذا الموقع الممتاز، جزاكم الله كل خير.

لدي بضع أسئلة، أرجوكم الإجابة عنها بأسرع ما يمكن، مقدرة جهودكم المبذولة، لكن الحالة لا تتحمل التأخير، أفيدونا أفادكم الله.

عمري 25 سنة، متزوجة وأم لطفلين، أجريت عمليتين قيصريتين، وعملية إزالة المرارة عن طريق المنظار، أعاني من الحالات الآتية:

1- ارتفاع في ضغط الدم غير مستقر، ومجهول السبب، فما الأسباب التي تسبب ذلك؟ وما هي نصائحكم لعلاجها؟ علما أن هذه الحالة بدأت عندي أثناء حملي بطفلي الأول، عندما كان عمري 20 عاما.

2- أعاني من زيادة في نسبة الكالسيوم 11 ونص تقريبا، علما أن لدي تضخما في الجهة اليسرى من الغدة الدرقية، فما مخاطر ذلك؟ وسبل العلاج؟ وهل يجب أن أتبع نظاما غذائيا معينا؟ علما أني راجعت العديد من الأطباء ولم أصل لنتيجة.

3- وزني 110 وطولي 180، فهل زيادة الوزن هذه مرتبطة بالأعراض أعلاه؟ وما هي نصحائكم بهذا الخصوص؟

أرجو الإجابة، فأنا متعبة جدا، واتكالي على الله ثم عليكم، أثابكم الله عنا خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لابد وأن الأطباء الذين راجعتهم قد شرحوا لك عن الأمور التي تعانين منها، فارتفاع الضغط غير المستقر يجب علاجه، ولا يمكن تركه دون علاج خاصة إن استمر بالارتفاع بعد اتخاذ بعض الإجراءات، مثل: تنزيل الوزن، والتقليل من الملح في الطعام، والتقليل من المنبهات، والمشي اليومي، وإجراء التمارين الرياضية اليومية، والابتعاد عن الأمور التي يمكن أن تسبب ارتفاعا للضغط، مثل: التوتر والقلق، والعصبية، والتدخين.

ومن ناحية أخرى فان ارتفاع الكالسيوم بحد ذاته قد يؤدى إلى ارتفاع في الضغط، فقد وجد أن 40% ممن يعانون من زيادة نشاط الغدة جنب الدرقية، وارتفاع الكالسيوم، عندهم ارتفاع في الضغط، ولذا فانه يجب علاج سبب ارتفاع الكالسيوم عندك ولابد وأن سببه هو كتلة في الغدة الجار درقية، فهناك 4 غدد تسمى الغدد جار الدرقية، وهي تلتصق بالغدد الدرقية من الخلف، وهي تتحكم بنسبة الكالسيوم في الدم، وفي حال وجود كتلة في إحداها فقد تؤدي إلى زيادة نشاط الغدة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم، وهذا يحتاج للعلاج، وفي حال وجود كتلة أو ورم في الغدة جار درقية مع ارتفاع الكالسيوم، فلابد وأنهم نصحوك بالعلاج الجراحي لاستئصال الكتلة في منطقة الغدة الدرقية، فإن لم يكن قد تم إجراء الفحوصات عليها فيجب عمل هذه الفحوصات:

-PTH وهو هرمون الغدة الدرقية.
- قياس كثافة العظام، لأن استمرار ارتفاع الكالسيوم في الدم سيؤدي إلى هشاشة العظام إن لم يتم علاجه.

وزيادة الوزن من أحد أسباب ارتفاع الضغط، ولذا ينصح من يعاني من ارتفاع الضغط والسمنة بتخفيف الوزن.