السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية شرف وإعزاز للدكتور: محمد عبد العليم.
أنا صاحب الاستشارة رقم: (2159298)، وقد ذهبت إلى جميع الصيدليات؛ لكى أسأل عن دواء (زولفت ) 25 مل، ولم أجده في أي صيدلية، وقد قرأت في موقعكم - الأكثر من رائع - عن (سيروكسات سى ار)، فهل سيخلصني من الخوف، والمواجهة، والجبن، والانطوائية، وعدم الدفاع عن النفس، وضربات القلب المتسارعة في أي موقف يقابلني؟ فأنا لا أستطيع الدفاع عن نفسى.
فأرجو الإفادة؛ لأنني أشعر أنني ميت بين أحياء.
ولكم خالص شكري، وتقديري.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك أخي على كلماتك الطيبة، وثقتك في هذا الموقع.
إن (الزولفت) لا يوجد بجرعة (25) مليجراما، وإنما يوجد بعبوة: (50) مليجراما، وفي مصر يسمى: (مودابكس)، وكذلك: (لسترال)، واسمه العلمي: (سيرترالين)، كما ذكرنا.
المطلوب إذن - أخي عماد – هو: أن تتناول نصف حبة، وحبة (الزولفت) كما أعرف أنها يمكن أن تكسر، أو تقسم إلى نصفين، ونحن نحرص أن تكون بداية الأدوية بجرعات صغيرة؛ لأن هذا يساعد كثيرا في تقليل الآثار الجانبية للدواء، كما أنه يجعل الإنسان أكثر ألفة، واطمئنانا للدواء، هذا الذي قصدناه، وكثيرا ما يبدأ الناس بحبة كاملة في اليوم، وهذا أيضا لا بأس به - أخي الكريم - فيمكنك أن تتحصل على المقدار المطلوب من دواء (الزولفت) من خلال كسر الحبة إلى نصفين.
وبالنسبة للعقار الآخر، وهو: (زيروكسات)، نعم (الزيروكسات سي آر)، أو (الزيروكسات) العادي هو شبيه، ورديف لـ (الزولفت) لدرجة كبيرة، فإن أردت أن تجعل (الزيروكسات) العادي، أو (الزيروكسات سي آر) هو البديل لـ (الزولفت)، فلا مانع أبدا في ذلك، ونقره تماما، فتناول (25) مليجراما من (الزولفت) فهي تعادل تقريبا (12.5) مليجراما من (الزيروكسات سي آر)، أو (10) مليجراما من (الزيروكسات) العادي.
فكن حريصا على تناول دوائك، وبصورة منتظمة، مع الالتزام بالجرعة، وأي من الدوائين - إن شاء الله تعالى - سوف تجد منه خيرا كثيرا، وعليك بالتطبيقات السلوكية التي دائما ما نتحدث عنها، والتواصل الاجتماعي مع الخيرين، والطيبين من الناس يبعث الطمأنينة في الإنسان، واحرص على الرياضة الجماعية مع الأصدقاء، وعلى صلاة الجماعة، والانخراط في أي أنشطة اجتماعية، وثقافية، فهذه كلها تعطي الإنسان دفعة ممتازة جدا نحو الاطمئنان، وحسن التواصل الاجتماعي.
أسأل الله لك التوفيق، والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام، ويب.