السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: شكرا لكم على ما تقدمونه للناس، ولما قدمتموه لي من أسباب الشفاء من مرضي الذي أرهقني مدة طويلة، وهو الرهاب الاجتماعي.
فقد شفيت منه - ولله الحمد -، وبنسبة تفوق الـ90%، ولكن بقي الشك الذي تعبت من مقاومته, فلا زلت أشك في الناس، وأشك في نظراتهم، وأفسر كلام الناس تفسيرا آخر يؤرقني، ويتعبني، حتى أني أصبت مؤخرا برعشة في قدمي، تأتيني عندما التقي شخصا غريبا يسألني، أو يسلم علي، حتى وإن كان جارا أو صديقا, فقد تعبت من تأويل كل ما أسمع، وقد حاولت بكل جهد أن أبعده، ولكن يبقى هو التأويل الذي يصاحبني في كل أوقاتي، فماذا علي أن أفعل مع هذا الشك؟ فأنا - ولله الحمد - أصبحت جريئا في كل مناسبة لا تصيبني فيها أعراض الرهاب.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للشك هذا قد يكون جزءا من البناء النفسي لشخصيتك، وفي مثل هذه الحالة: لا بد أن تجاهد نفسك، وأن تبني على اليقين، وأن تحسن الظن بالناس، وأن تكثر من الاستغفار، وأن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، فهذا - أخي الكريم - اجعله منهجا لحياتك.
الأمر الآخر: أنا أعتقد أنك سوف تستجيب استجابة ممتازة لأحد الأدوية المضادة للظنان، والشكوك، وأنت تحتاج للدواء بجرعة صغيرة، وليس بجرعة كبيرة كما في بعض الحالات التي يكون فيها الظنان، أو الشك قويا ومطبقا.
الدواء الذي أنصح باستعماله: يعرف باسم (رزبريادال)، وأنت تحتاج إلى جرعة 1 ملجم - أي نصف حبة من الذي يحتوي 2 ملجم - تناولها ليلا لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها 2 ملجم ليلا لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى 1 ملجم ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهذه من الأدوية السليمة، والممتازة، والمفيدة جدا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.
بارك الله فيك وجزاك خيرا، وأسأل الله لك العافية، والتوفيق، والسداد.