الحبسة الكلامية أو التأتأة أمام الناس.. هل من حل لها؟

0 393

السؤال

عمري 15 سنة، أدرس جيدا، ولكن لدي مشكلة نفسية على ما أظن؛ لأني ذهبت للطبيب، وقال لي: ليس عندك شيء، والمشكلة هي:

حبسة كلامية، أو تأتأة أو بأي شرح آخر، وهذا فقط أمام الناس، وتكون حادة في المدرسة، أو الجلسات التي أقوم بها مع أصحابي "جلسات الذكر" وعندما أكون لوحدي أتكلم جيدا، ولكني أعاني صعوبة بسيطة في بعض الكلمات.

أتمنى أن يكون كلامي مفهوما، وأتمنى أن ألقى عندكم الحل.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صهيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

إن الكثير مما ذكرت متعلق بموضوع الخجل، أو الرهاب، أو الخوف الاجتماعي، حيث تجد صعوبة في الحديث أمام الناس كالمدرسة أو الصف، مع ما يرافق هذا من الأعراض الجسدية الكثيرة كالتأتأة، والارتباك، والقلق والتنميل، وضعف التركيز في فهم ما يقال لك، وبالتالي عدم الرغبة في الكلام والإجابة على الأسئلة حتى ولو عرفت الإجابات.

ويبدو أن هذا يحصل معك في مدرستك، بينما عندما تكون خارج المدرسة فأنت تشعر بشيء من الانطلاق والحرية من هذا الخجل، وليس هذا بالغريب على مثل هذه الحالات، وهي تحدث كثيرا عند الذين يعانون من الخجل الاجتماعي.

وبسبب كل هذا فأنت لا تشعر ربما بالثقة الكبيرة في نفسك، مما يجعلك لا ترتاح للاجتماع والتعامل مع الآخرين، فتهرب من كل هذا الواقع الصعب بتجنب الحديث أمام الناس، مما يزيد في الابتعاد والانسحاب عن الواقع من حولك، فما العمل الآن؟

إن تجنب لقاء الناس وعدم الحديث معهم أو أمامهم لا يحل المشكلة، وإنما يجعلها تتفاقم وتشتد، وتزيد في ضعف الثقة بالنفس، فتجد نفسك وقد دخلت دائرة معيبة، ولذلك عليك العودة للقاء الناس والاختلاط بهم، والحديث أمامهم، وعدم تجنبهم، وستجد من خلال زمن قصير نسبيا أن ثقتك في نفسك أفضل وأفضل، وستجد مقابلة الناس والحديث أمامهم أسهل بكثير من السابق.

ولا بأس أن تقرأ كتابا أو في صفحات النت عن الخجل الاجتماعي هذا، مما يزيد قناعتك في إمكانية تجاوز هذه الحالة.

حفظك الله من كل سوء، ويسر لك أمورك.

مواد ذات صلة

الاستشارات