السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، طالما استفدت منه وحصلت منكم على استشارات نافعة.
كنت أعاني من الإكزيما في يدي والآن تحسنت كثيرا ونادرا ما تظهر، لكن الطبقة الدهنية في أصابعي تكاد تكون منعدمة وأصابعي نحيفة جدا ومجعدة، فهل لها علاج؟ علما أني أعاني من ذلك من أكثر من عشرة سنوات حتى لا تعتقدوا أنه بسبب السن.
المشكلة الثانية: أنني إذا قمت بالمشي أو عمل أي جهد بدني يظهر لي طفح جلدي غالبا، فيصيب جلدي احمرار وبقع حمراء وحكة تبقى ساعة تقريبا ثم تزول، فما السبب وهل له علاج؟
والثالثة: أنني كان يصيبني حرقة في رأسي في الجهة اليسرى( أعتقد التهاب أعصاب)، وألاحظ الآن أن هناك فرقا واضحا متعرجا في شعري في هذه المنطقة وذهبت للطبيبة قالت لا يوجد، فقط شعر في هذه المنطقة لكني غير متأكدة من رأيها.
عادة إذا وضعت دواء للقشرة أو خلا مخففا أشعر بحرقة في الجلد خفيفة في هذه المنطقة فقط.
وقد قمت باستخدام شامبو نيزورال كما وصف في موقعكم مرتين أسبوعيا لمدة شهر ثم مرة أسبوعيا، وقد تحسنت وذهبت القشرة وبدأ الفرق لا يظهر كثيرا وكنت أستخدم معه pantogat capsules وواظبت على نيزورال مرة كل أسبوعين، لكن عادة القشرة وبدأت أشعر أن شعري يتساقط بعد استخدامه فتوقفت عنه.
بعدها أصابني التهاب الأعصاب من جديد وبقي مدة أسبوع وعاد الفرق ظاهرا جدا في رأسي.
يظهر في هذه المنطقة اتجاه الشهر كأنه مفروق لكن أيضا الشعر يبدو خفيفا في هذه الجزئية، فما تشخيصكم وهل هناك علاج؟
سؤال أخير: هل أستخدم المينوكسيديل ثم إيقافه يؤدي لسقوط الشعر الموجود أصلا؟
وجزاكم الله خيرا، وعذرا على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بالنسبة لإكزيما اليدين يجب تجنب وضع اليدين في الماء باستمرار، ولفترات طويلة، واستخدام المنظفات أو الصابون المعطر القوى حتى تتكون طبقة الجلد السطحية بصورة كاملة، ويمكن ارتداء القفازات الواقية والمبطنة بطبقة قطنية على أن يكون ذلك مصحوبا باستخدام المرطبات باستمرار وبالأخص بعد تعرض اليدين للماء.
مشكلة الطفح الجلدي والحكة المرتبطة بالمجهود البدني، سببه نوع من أنواع الارتكاريا أو الشرى والمرتبطة بإفراز مادة كيميائية عند التعرق، ولذلك تجب تجنب التعرق إن أمكن وارتداء ملابس قطنية مناسبة للجو، ويمكن تناول بعض مضادات الهستامين لفترة وتقييم النتيجة.
وبالنسبة لحرقة فروة الرأس في مكان محددة، فيجب التأكد من خلال زيارة طبيب الأمراض الجلدية من عدم إصابتك بمرض جلدي فيروسي يسبب التهاب في الجلد والأعصاب المرتبطة به، والذي يسمى بالهربس زوستر، ويجعل الجلد في المنقطة المصابة مؤلما وحساسا.
وبالنسبة للقشرة فهي من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة وقد تختفي أو تقل في الحدة، ثم تعاود في الظهور مرة أخرى، ويمكن علاجها بشكل فعال باستعمال محلول فروة الرأس Mometasone furoate or Betnovate scalp applicationمرة واحدة يوميا لمدة لا تتجاوز أسبوعين حتى يتم السيطرة على المشكلة، ويمكن استخدامه بعد ذلك و لكن بصورة متقطعة لأن هذه الأنواع من المستحضرات تحتوى على الكورتيزون الموضعي، ولذلك يجب استخدامها بحرص حتى نحصل على النتيجة المرغوبة وبدون آثار جانبية، ويمكن استخدام أي من الشامبوهات التالي ذكرها Selenium sulphite or Ciclopirox، وبالتبادل مع الشامبو الذي تستعملينه، للحفاظ على النتيجة والمحافظة على فروة الرأس صحية ونظيفة، وذلك بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعيا باستمرار وبالتبادل مع الأنواع المذكورة كما ذكرت، وإذا عاودت القشرة في الظهور مرة أخرى يمكن لك تكرار المحلول الموضعي مع مراعاة التعليمات والنصائح المذكورة سابقا.
وبالنسبة لعقار المينوكسديل الموضعي، فمن الممكن أن يعود سقوط الشعر أو التفريع في فروة الرأس إلى سابق عهدها، إذا توقفت عن استعماله وبالأخص إذا كان الاستعمال لفترة قصيرة وليس بالجرعة المقررة، ولا توجد دراسات تدل على تساقط الشعر بصورة أكثر مما كانت عليه قبل استخدام المينوكسيديل، ولكن يزداد تفريع الشعر وفقدانه، مع التقدم في السن عند المرضى المصابين بالصلع الوراثي، ويجب استعمال المينوكسيدل لفترة على الأقل 4 شهور حتى تحصلي على نتيجة أو بمعنى أدق لتقييم فعاليته، ويمكن استخدامه بعد ذلك لفترات أطول حتى نحصل على أفضل نتيجة ممكنة -إن شاء الله- ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب لمناقشة الأمور والمحاذير المرتبطة باستخدام العلاج المذكور، ووفقكم الله.